كشف مدير البناء والتعمير لولاية قسنطينة القاضي جمال، عن إطلاق برنامج إعادة تهيئة وتأهيل الأماكن والمرافق العمومية للولاية؛ تحضيرا لاحتضان قسنطينة للحدث العربي عاصمة الثقافة العربية، حيث تم تخصيص 770 مليار سنتيم عبر 4 عمليات رئيسة، لرد الاعتبار للمساحات الخضراء، تهيئة ورد الاعتبار لمصاعد الولاية مع مشروع لإنجاز مصاعد كهربائية جديدة، زيادة على تهيئة كامل أرصفة الولاية مع تهيئة العمارات والمحلات التجارية. وستمس عملية رد الاعتبار، حسب المتحدث، في مرحلة أولى، 3 شوارع رئيسة، هي عبان رمضان، شارع بلوزداد وبودربالة، بعد تخصيص مبلغ 300 مليار سنتيم لإنجاز هذا المشروع الذي أُسند إلى مكتب دراسات متخصص، من المقرر أن يقدم في ظرف 20 يوما تصورا يتم عرضه للنقاش والإثراء على السكان والتجار قبل بدء الأشغال. وقد تم رصد 3 ملايير دج لتحسين واجهات البناءات وتهيئة الشوارع والفضاءات المحيطة بها، لمحو تأثيرات التدهور الذي لحق بها نتيجة تجاهل عامل الصيانة لسنوات طويلة، مما جعل وسط المدينة يتعرض لمظاهر ترييف، حوّلت الأحياء الكبرى إلى نقاط سوداء. كما سيكون تزيين الواجهات وإعادة تأهيل الأرصفة والشوارع وكذا تكثيف الإنارة العمومية من بين العمليات المبرمجة. وفي هذا السياق، أشار مدير البناء والتعمير إلى تنظيم المصالح المعنية حملة تحسيسية واسعة تجاه السكان والتجار بهذه الأحياء؛ من أجل القيام بعمليات تزيين وإعادة تأهيل، مضيفا أن 18 عملية إعادة تأهيل مبان وأحياء مدينة الجسور المعلقة، قد تم إسنادها ل21 مكتب دراسات محلي، منها 16 بالشراكة مع مكاتب دراسات أجنبية متخصصة في الترميم، حيث ستتم عمليات إعادة تأهيل جزء من ذاكرة سيرتا العتيقة وفق التوجيهات وكذا خرائط التهيئة الخاصة بالمخطط الدائم لحفظ وتثمين القطاعات المحفوظة، وهذا قصد ربح الكثير من الوقت والإسراع في انطلاق هذه المشاريع بفضل هذا المخطط الدائم، مشيرا في ذات السياق إلى أن المباني ستعرف عملية ترميم واسعة، ويأتي في مقدمتها دربا بن شريف وبن الشيخ لفقون بالمدينة القديمة زيادة على 5 فنادق صغيرة منها فندقا الزيات ورحبة الجمال و4 حمامات مغاربية، منها حمام بولبزايم بحي ربعين شريف والبطحة. للتذكير، فإنه إلى حد الآن تم الانتهاء من إعداد برنامج مرافقة لمشاريع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي ستعيشها سيرتا سنة 2015، ممثلة، على وجه الخصوص، في عمليات تهيئة الحدائق والمساحات الخضراء وكذا أشغال إعادة تأهيل وتهيئة الساحات العمومية للمدينة، فضلا عن تدعيم شبكة جمع النفايات وحماية البيئة.