الجزائر قادرة على مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني, العربي ولد خليفة عن تأسفه الشديد لكون بقايا الإرهاب مازالت تضرب أحيانا في بعض مناطق الجزائر، مؤكدا قدرة الجزائر على مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره و أن شعبها مصر على العيش في هدوء و أمن و استقرار. و أوضح ولد خليفة مساء أول أمس خلال استقباله لمجموعة من أعضاء البرلمان الإفريقي المشارك ضمن وفد ملاحظي الإتحاد الإفريقي في رئاسيات 17 أفريل بمقر المجلس الذين أدوا له زيارة مجاملة أنه "ينبغي أن تتحالف الدول الإفريقية ضد الإرهاب الذي ليس له حدود ولا دين ولا جنسية ليسود الأمن و الاستقرار في القارة الإفريقية". و بعد أن أشار ولد خليفة إلى أن محاربة الإرهاب تعد "الرهان الأول أمام الدول الإفريقية" أكد أن "أمن و استقرار ونمو الجزائر هو من أمن و استقرار و نمو افريقيا". و أضاف المتحدث أن الرهان الثاني الذي تواجهه القارة السمراء أيضا هو التخلف الذي تتطلب مواجهته "التركيز على التكنولوجيا لكون تقدمها مرهون بشراكة حقيقية بين دولها وكذا مساهمة نخبها".كما عبر عن ثقة في أن إفريقيا ستشهد نهضة كبيرة لاسيما و أنها من أكثر المناطق في العالم نموا وهذا دليل على أنه سيكون لثروات الإفريقية نتائج ايجابية تعود عليها".و فيما يتعلق بنتائج رئاسيات 17 أفريل المنصرم، أكد السيد ولد خليفة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيعمل خلال عهدته الرابعة على توسيع الممارسة الديمقراطية بإشراك جميع الأطياف السياسية في المجتمع لتجسيد ديمقراطية توافقية". و أن الرهان الأكبر هو جعل الجزائر دولة صاعدة مع شقيقاتها الإفريقية. واعتبر المتحدث نتائج الانتخابات دليل على أن الشعب الجزائري على وعي كامل بحقه في ممارسة المواطنة واختياره الحر لأحد المترشحين الستة، مبرزا أن حصيلة الرئيس بوتفليقة خلال ثلاث عهدات سابقة "جعلته يكسب ثقة الشعب الجزائري". كما اعتبر ولد خليفة أن رأي و تقييم الانتخابات من طرف ملاحظي الإتحاد الإفريقي بالمهم جدا، خاصة و أنهم كانوا متواجدين عبر مختلف ولايات الوطن و تتبعوا مجريات العملية منذ الحملة الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج مبديا أمله في أن هذه التجربة سمحت للجزائر و للملاحظين بتبادل الخبرات. ولم يفوت ولد الخليفة هذه المناسبة لتجديد أمله في أن ينال الشعب الصحراوي الذي لا يزال يقبع تحت الاحتلال استقلاله على غرار الشعوب الإفريقية.