بوتفليقة ينصب رسميا الاثنين المقبل بقصر الأمم يؤدي عبد العزيز بوتفليقة الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية لولاية رابعة يوم الاثنين المقبل في حفل بقصر الأمم بنادي الصنوبر بحضور كبار المسؤولين في الدولة وممثلي السلك الدبلوماسي، وسيلقي بعد ذلك خطابا للأمة بالمناسبة من المتوقع أن يجدد فيه التزاماته وتعهداته أمام المواطنين بتجسيد البرنامج الانتخابي الذي انتخب من أجله ويتطرق للوضع العام للبلاد. بعد أن فصل المجلس الدستوري أول أمس نهائيا في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 من الشهر الجاري، و أكد بصفة رسمية فوز عبد العزيز بوتفليقة بها و انتخابه رئيسا للجمهورية، سيؤدي هذا الأخير اليمين الدستورية يوم الاثنين المقبل لمباشرة مهامه رئيسا للبلاد بعد ذلك وبصفة رسمية. وحسب مصدر مطلع فإن الرئيس المنتخب عبد العزيز بوتفليقة سيؤدي اليمين الدستورية كما جرت العادة في قصر الأمم بنادي الصنوبر بحضور كبار المسؤولين في الدولة -مدنيين وعسكريين-، وأعضاء الحكومة و مديري المؤسسات الوطنية الكبرى ورؤساء وممثلي الأحزاب السياسية، ومسؤولي المنظمات والجمعيات الوطنية و ممثلي المجتمع المدني، فضلا عن ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد ببلادنا ومدعوين من الخارج. وسيؤدي الرئيس المنتخب عبد العزيز بوتفليقة القسم كما جرت العادة أمام قضاة، وقال ذات المصدر أن الرئيس سيتوجه بعد ذلك بكلمة مطولة للمواطنين يقدم فيها تشكره لهم على الثقة التي أعادوا منحها له مرة رابعة لتولي رئاسة الجمهورية، كما من المتوقع أيضا أن يتطرق في هذه الكلمة أيضا لالتزامه أمام الشعب بمواصلة بناء الدولة الجزائرية، ومواصلة برامج التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني، وسيعلن عن التزامه بالوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه أمام ملايين الجزائريين خلال الحملة الانتخابية. ويتوقع مصدرنا أيضا أن يتطرق بوتفليقة أيضا في كلمته للمواطنين للوضع السياسي العام للبلاد والوضع الجهوي المحيط بها وكذا الوضع الدولي الراهن، وذلك حسب التقاليد المعمول بها عند انتخاب أي رئيس للجمهورية. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وجه كلمة مكتوبة للشعب الجزائري أول أمس الثلاثاء مباشرة بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية قال فيها انه سيتوجه إلى الشعب الجزائري بعد أيام وبإسهاب لتجديد التزاماته والحديث عن مسعى التشييد الوطني العازم على المضي فيه ومما قاله في هذا الصدد" ستتاح لي مواطناتي ومواطني الأعزاء بعد أيام فرصة التوجه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزامي، وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم". واغتنم بوتفليقة المناسبة ايضا لتوجيه الشكر لكل من شارك وساهم في التحضير وإنجاح الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من مواطنين بالدرجة الأولى، و أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وطنية وأعوان الإدارة، والجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن بمختلف أنواعها وكذا المرشحين. وللتذكير حصل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على 8 ملايين و531.311 صوت من مجموع الأصوات المعبر ، وقد جرت الانتخابات الرئاسية في أجواء هادئة تحت مراقبة ملاحظين دوليين.