يؤدي يوم الاثنين القادم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليمين الدستورية ويلقي خطابا للأمة مثلما انفردت به "البلاد" قبل أيام، بعدما رسّم المجلس الدستوري أول أمس انتخابه رئيسا للجمهورية بالأغلبية الساحقة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل الجاري. ويؤدي الرئيس المنتخب، اليمين الدستورية، طبقا لأحكام الدستور في مادته 75 والتي تنص على أنه "يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور الهيئات العليا في الأمة خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور أدائه اليمين". وطبقا لما تحدده المادة 75 من القانون الأعلى للبلاد فإن الفائز بأغلبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية، يؤدي اليمين الدستوري أمام الشعب، في الأسبوع الذي يلي الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات من طرف المجلس الدستوري. كما سيوجه بالمناسبة، حسب المصدر نفسه، خطابا مقتضبا إلى الشعب يذكر فيه بظروف ترشحه للاستحقاق الرئاسي لعهدة جديدة وإلى المسؤوليات المترتبة عن الثقة التي منحه إياها الشعب بنسبة مشاركة تجاوزت 50 بالمائة والتي كانت بمثابة تحدي رفعه الجزائريون للرد على الأصوات المشككة والداعية إلى المقاطعة، حسب وزير الداخلية الطيب بلعيز. ومن المرتقب أن تجرى مراسيم حفل تأدية اليمين الدستورية المقررة بقصر الأمم بنادي الصنوبر بطريقة مميزة لرئيس الجمهورية الذي اختار الاستمرارية بعنوان "تعاهدنا مع الجزائر" شعارا له وبرنامجا كذلك، بعدما أكد في عدة مناسبات عبر الرسائل الموجهة للجزائريين بأنه لم يأت ببرنامج جديد وإنما لاستكمال مسيرة التشييد التي بدأها منذ اعتلائه سدة الحكم سنة 1999.وسيلقي الرئيس المنتخب بالمناسبة خطابا للأمة قال إنه سيتعرض فيه و«بإسهاب" لتجديد التزاماته والحديث عن مسعى التشييد الوطني الذي هو عازم على المضي فيه. وفي تصريح له عقب إعلان المجلس الدستوري للنتائج النهائية للإنتخابات الرئاسية ل 17 أبريل 2014 مساء الثلاثاء الماضي، قال الرئيس بوتفليقة "ستتاح لي مواطناتي ومواطني الأعزاء بعد أيام فرصة التوجه إليكم بإسهاب لأجدد لكم التزاماتي وأحدثكم عن مسعى التشييد الوطني الذي عزمت على مواصلته معكم". وسيتميز الحفل الذي يأتي وفق ما ينص عليه الدستور في الأسبوع الموالي للإعلان عن النتائج الرسمية من قبل المجلس الدستوري التي تمت أمس الأول، بحضور مكثف للشخصيات الوطنية ومسؤولين سامين في الدولة، وكذا أعضاء الغرفتين البرلمانيتين ليصل عدد المدعوين إلى نحو ألف ضيف على غير العادة، ما يؤكد أن الحفل سيكون مميزا، لا سيما وأن منافسيه في سباق الرئاسيات، علي بن فليس ولويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال وموسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية وعبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل الذي دخل لأول مرة المعترك الإنتخابي، وكذا علي فوزي رباعين رئيس عهد ،54 قد وجهت لهم الدعوة لحضور الحفل، وهي خطوة تندرج، كذلك، في إطار التقاليد البروتوكولية التي يتم إرساؤها.