أكّدت الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي، في اجتماعها أمس، برئاسة الأمين العام للحزب، عبد القادر بن صالح، أنّ الشعب الجزائري قد اجتاز رهان 17 أفريل 2014.. مكرسا بذلك الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية تجلت فيها صورة الجزائر المتطلعة إلى المستقبل في ظلال ممارسة الديمقراطية التعددية. وقالت الأمانة العام خلال بيان تحصلت السياسي على نسخة منه، أن 17 أفريل مناسبة وقف فيها الشعب الجزائري على برامج المترشحين، ولم يكن مفاجئا خيار الأغلبية التي تحصل عليها بوتفليقة حسب قراءة الحزب، وأكد البيان أنه ليس هناك أي قراءة غير تلك التي ما فتئى حزب الأرندي مقتنعا بها وهي دعم عبد العزيز بوتفليقة، وهي القراءة التي تنسجم مع تطلعات الجزائريات والجزائريين، ومما تحقق في البلاد تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طيلة السنوات التي بوأه فيها الشعب الجزائري موقعه السامي قاضيا أولا في البلاد، ومن خلال متابعته لانتقال البلاد من أوضاعها الهشة المقلقة إلى حالة التعافي المتدرج، سواء على الصعيد السياسي أو على مستوى الإنعاش الاقتصادي والترقية الاجتماعية، أو فيما يتعلق بمكانة الجزائر في المحافل الدولية واستعادتها لدورها المحوري في المنطقة. وهنأ التجمع الوطني الديمقراطي خلال البيان، الشعب الجزائري بهذا الانتصار الذي أكد تمسكه بمكتسبات الأمن والاستقرار، كما ثمّن التجنيد القوي الذي قام به مناضلوه في مختلف جهات الوطن وإسهامهم الكبير في إنجاح هذه الهبّة الوطنية، وتجديدهم لموقفهم الثابت تجاه رجل المصالحة الوطنية والتنمية والاستقرار، والذي يعتبر أنّ خيار الأغلبية من الجزائريين والحزب وهو الخيار الذي اعتبره الارندي الذي أحبط المناورات، وتجاوز محاولات زرع اليأس وإذكاء روح الفُرقة، والحد من عزيمة الشباب. واعتبر البيان، أن الجزائر الجديدة تخطو إلى الأمام، وستضيف بالتأكيد كما ورد في برنامج الرئيس إلى مسارها التنموي الواعد مزيدا من التمكين لبنيتها الاقتصادية، ومزيدا من توسيع آليات الحماية الاجتماعية، والتكفل بحاجيات السكان في مجال الشغل والسكن والتعليم والصحة.. الخ. وأعرب الحزب عن عزمه مواصلة العمل والمساهمة في الوصول ببرنامج رئيس الجمهورية للغايات الوطنية المنشودة، وذلك من خلال التجند الدائم في ظل هذا التوجه الذي صارت البلاد بفضله اليوم تتوفر على مقومات النهضة الحقيقية، اقتناعا من التجمع الوطني الديمقراطي، بأنه ما كان ليتأتى الوصول إلى هذا المستوى من التقدم باتجاه بناء مؤسسات الدولة القوية بعد مأساة سنوات المحنة والإرهاب وما خلفته من آلام ودمار.. وما كان ليتأتى للجزائر الوصول إلى أوضاعها الحالية لولا سداد الرؤية، وسلامة النهج، وتلك هي الروح التي استخلصها المواطنون والمواطنات يوم 17 أفريل 2014. وختم البيان بالقول أن برنامج الإصلاحات التي باشرها الرئيس منذ اعتلائه قيادة البلاد، ستضيف له أجندة هذه العهدة الجديدة، ديناميكية وحيوية في الساحة الوطنية.. فهو برنامج أثبتت التجربة أنه لا يعتدّ بمحاولات الاستباق الإعلامي ولا يتأثر بالتشويش والتغليط من خلال بعض ما تعرفه الساحة السياسية والإعلامية من اطروحات فاقدة في كثير من الأحيان للموضوعية والمصداقية وبعيدة عن واقع الجزائر التي قطعت أشواطا تؤمّنها مؤسسات الجمهورية من دعوات العودة إلى الوراء. وعلى إثر العملية الإرهابية التي استهدفت أفرادا من الجيش الوطني الشعبي كانوا في مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية، فإن الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي تندد بهذا العمل الجبان وتؤكد وقوفها إلى جانب مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن في حمايتها للوطن وتأمين استقراره والحفاظ على ممتلكات المواطنين، وتدعو إلى مزيد من الحيطة واليقظة.