سعداني: الأفلان صنع العهدة الرابعة و مكانه القيادة جدد عمار سعداني أمس بقسنطينة التأكيد على أن جبهة التحرير الوطني كانت وراء نجاح الانتخابات الرئاسية و أنها ساهمت بقوة من خلال 8000 منتخب في تحقيق العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، معلنا أن الحزب سيكون من بين العاملين على تجسيد برامج الاصلاحات التي سيقوم بها الرئيس بوتفليقة. سعداني قال أن جوهر الاصلاحات الدستورية التي سيجريها الرئيس تتمحور حول تعديل الدستور و بناء «الدولة المدنية» التي يدعمها الحزب بقوة، «من أجل بناء جزائر لا تقف لمدة 5 سنوات فقط، بل تستمر من أجل أبنائنا و أحفادنا» و قال أن «من يعارض هذا التوجه سيخسر». و فسر المتحدث الدعوة للدولة المدنية بأنها «دولة الحق و القانون» و توعد «من يقف في طريقها بأنه سيفشل» لأنها «مستمدة من رسالة نوفمبر»، و قال «نعاهد الرئيس بوتفليقة أننا معه في السراء و الضراء ماضون في طريقه حتى النهاية» و أن «الأفلان سيكون بالمرصاد لمن يريد أن يفسد فرحة الشعب الجزائري بنجاح الرئاسيات» و أن «من يريد المرحلة الانتقالية سينتقل إلى مزبلة التاريخ». و في حديث على هامش اللقاء المنظم أمس بفندق الحسين احتفالا بنجاح مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية قال الأمين العام للأفلان ردا على سؤال للنصر حول من يعارض التوجه نحو الدولة المدنية و هل هؤلاء موجودون ضمن الطبقة السياسية من الأحزاب أم في بعض المؤسسسات؟ فقال أن «معارضي الدولة المدنية موجودون في مختلف المؤسسات، و المستويات» و لهم ألوان و صفات مختلفة و «فيهم الإطارات و الولاة و السفراء و القناصلة و غيرهم»، معتبرا من جانب آخر في لقاء صحفي لاحق أن الحديث عن نائب للرئيس في التعديل الدستوري مسألة ثانوية و شخصية، بينما الأمر البارز و الأهم هو ما يسمح به الدستور الجديد من حقوق و حريات للمعارضة خصوصا، و قال أن حزبه رغم أنه ليس في صف المعارضة لكنه يدافع عنها و عن حقها و أشار ان الإصلاحات المزمع إدخالها تعطي المعارضة حقوقا لا تتوفر عليها الآن و تحميها بقوة القانون و هذه الحماية غائبة الآن، متسائلا أليس من الغريب أن يدعو حزب حاكم المعارضة لكي تدافع معه عن حقوقها و مستقبلها؟. معتبرا أن الذين يشككون في نتائج الرئاسيات مشككين في قدرة و حق الشعب في ممارسة سلطاته و صلاحياته و قال أن الأفلان لا يرتكز سوى على أصوات المواطنين المعبر عنها من خلال صناديق الانتخاب. سعداني خاطب منتخبي الأفلان بالولايات الشرقية بحضور مدير الحملة الانتخابية للجهة النائب محمد جميعي، و الكثير من قيادات و اطارات و منتخبي الجبهة قائلا أن تجسيد برامج العهدة الرابعة مهمة ستوكل إليهم و أنهم كمنتخبين مسؤولون أمام الشعب الذي انتخبهم و كسياسيين يحملون عبئا ثقيلا هو تجسيد وعود الرئيس بوتفليقة للشعب. سعداني قلل من شأن خصومه السياسيين و قال أن «جبهة التحرير لن تكون مجرد عربة في قطار لكنها ستكون القاطرة التي تجر بقية العربات و أنها قوية بفضل تجنيد 8 آلاف منتخب» لفائدة العهدة الرابعة، و هي مستعدة للحوار مع كل الفعاليات السياسية «من داخل الحزب و خارجه» و أن حزبه «لا يطالب بما ليس من حقه»، و أنه حزب وطني كبير صنع التاريخ و بنى الجزائر و يتعاون مع جميع التيارات التي تريد الخير للبلاد و المساهمة في البناء و التجديد وقال «مددنا أيدينا و طلبنا أن تمتد إلينا أيادي الآخرين».