سعداني: دعاة المرحلة الانتقالية يتحدثون الآن خارج الدستور نسبة المشاركة من أعلى النسب في الدول الديمقراطية جدد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعم حزبه غير المحدود للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ودافع بقوة عن انتخابه لعهدة رئاسية رابعة، وقال أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أفريل كانت حقيقية وقد فاز فيها بوتفليقة فوزا ساحقا، نافيا وقوع أي تزوير، وهاجم المطالبين بمرحلة انتقالية، وقال أن هذا المطلب سقط مع انتخاب الرئيس. اعتبر الأمين العام للآفلان عمار سعداني نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي من النسب العالية في الدول الديمقراطية، و قال في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني للحزب بحيدرة أن الانتخابات كانت نزيهة وشفافة وان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حقق فوزا ساحقا فيها، كما اعتبر نسبة المشاركة مقبولة وتساءل لماذا نقبل نسبة 36 بالمائة في فرنسا ونرفضها هنا؟ وبالنسبة إليه فإن طبيعة الديمقراطية تقتضي زيادة أو نقصان عدد الأصوات التي يحصل عليها مرشح ما في عدة استحقاقات، وذلك ردا عن سؤال حول خسارة بوتفليقة 5 ملايين صوت تقريبا بين 2009 و 2014. و نفى سعداني وقوع أي تزوير في هذه الانتخابات وتساءل أين وقع التزوير فليعطونا اسم المكتب الذي وقع فيه التزوير؟ ثم قال» الذين يتكلمون عن التزوير هم أولئك الذين يبررون أشياء غير صحيحة، ويغطون فشلا شاهده الشعب، أو أنهم لم يصلوا إلى الديمقراطية التي يهنئ فيها المنهزم الفائز» وبالنسبة للمتحدث فإن المواطن كان متصلا بهذه الانتخابات لثلاثة عوامل، هي «التخوف على البلاد مما يجري حولنا»، و»الرغبة في الاستمرارية»، والرغبة في استمرار المشاريع التنموية، وقال أن الآفلان لعب دورا مهما خلال الحملة الانتخابية. وقال سعداني بلغة الواثق في سياق آخر أن برنامج رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة يتمثل في تعديل الدستور الذي أكد فيه الرئيس تعزيز الاستقرار والخروج النهائي من حالة اللاستقرار، حيث يجب طمأنة المواطن، مضيفا «لابد أن نصل إلى ديمقراطية مطمئنة تكون للمعارضة فيها حقوقا ومكانا للتكلم». وتحدث سعداني أيضا في هذا الصدد عن ضرورة تثمين العنصر البشري، وتوضيح طبيعة الاقتصاد الوطني، فإما يكون حرا أو مخططا، ودعا الطبقة السياسية إلى «التقارب وفتح حوارات وطنية مهمة» نبدأ فيها بتهذيب العمل السياسي وقبول الرأي الآخر وإبعاد كل تشنج. كما أعاد الحديث على ضرورة بناء دولة مدنية وقال «أرى أن البعض يتحسسون من كلمة مدنية لذلك أقول بناء دولة القانون ومن يكون ضدها سواء من المدنيين أو العسكريين فليرفع يده». وانتقد الأمين العام للآفلان المطالبين بمرحلة انتقالية « من يتكلم عن مرحلة انتقالية فهو يتكلم خارج الدستور والآفلان سيجيبهم، لأن الكلام عن هذه المرحلة سقط مع انتخاب الرئيس بأغلبية ساحقة، والمسالة الآن أصبحت مع الشعب وليست مع الرئيس»، قبل أن يضيف في نفس السياق» من يطالبون اليوم بمرحلة انتقالية كانوا متضررين من المراحل الانتقالية السابقة، وكانوا ضدها، الإسلاميون لم يشاركوا لأنهم كانوا يدركون أن لا حظ لهم مع بوتفليقة» وانتقد في هذا الصدد الذين بدأوا حسبه بالمادة 88 من الدستور، ثم راهنوا على عدم ترشح بوتفليقة، ثم قالوا لا للعهدة الرابعة ثم حركة «بركات»، وخروج جنرالات متقاعدين عن صمتهم ثم التحرك في الولايات، وهي أجندة وأدوات معروفة- يقول سعداني. وأعاد أمين عام الحزب العتيد مطالبة حزبه برئاسة الحكومة وقال «عندنا فقط الحزب الفائز لا يشكل الحكومة»، نافيا وجود أي خلاف بينه وبين سلال، مضيفا أنه يتوقع من الرئيس بوتفليقة تشكيل حكومة حزبية وليست حكومة تقنوقراطية، نافيا أي طمع في المناصب- على حد قوله. كما جدد سعداني وقوف الآفلان مع رئيس الجمهورية ودعمه لكل الإصلاحات العميقة التي ينوي إحداثها مستقبلا والتي تكلم عنها في سطيف سنة 2012. وردا عن سؤال متعلق بموقفه من منع تظاهر حركة «بركات»وهو الذي يدافع عن الحرية وبناء دولة القانون، رد قائلا "حركة بركات" غير معتمدة، من يقف وراءها؟ هل "بركات" و"كفاية" في مصر ليستا رديفتان لبعضهما البعض، من يريد إدخال الربيع العربي للجزائر لا يعرف جيدا الجزائريين، مشيرا أن الجزائر لديها مؤسسات وأحزاب وجمعيات معتمدة، وهو مع الحق في التظاهر عندما يكون مرخصا.