تفكيك شبكة تبيع الرضع بثلاثة ملايين سنتيم تمكنت عناصر الدرك الوطني مؤخرا بمستغانم من تفكيك شبكة مختصة في المتاجرة بالرضع حديثى الولادة، وفي الدعارة واستغلال الفتيات في التسول تنشط بولايتي مستغانموغليزان. وتأتي عملية تفكيك هذه الشبكة الإجرامية في سياق الجهود التي مازالت تبذلها مصالح الدرك والأمن الوطنيين لمحاربة الشبكات المختصة في اختطاف الأطفال بغرض بيعهم داخل وخارج الوطن، وانتزاع أعضاء من أجسامهم لتباع بأثمان باهظة قبل أن يتم التخلص من الأطفال المشوهين، كما لاتتورع تلك الشبكات في حالات كثيرة عن الزج بالأطفال المختطفين في عالم الدعارة. واستفيد أمس من المجموعة الولائية للدرك الوطني بمستغانم أنه تم توقيف عناصر هذه الشبكة المتكونة من 14 شخصا من بينهم أربعة رجال و10 نساء احداهن قاصر بعد فتح تحقيق في 4 فيفري الجاري حول اختفاء فتاة تبلغ من العمر 22 سنة والقاطنة ببلدية ستيديا (مستغانم) ما اسفر عن اكتشاف هذه الشبكة. وجرى توقيف رئيس العصابة (60 سنة) المسبوق قضائيا بمدينة وادي رهيو (غليزان) حيث تم العثور داخل مسكنه اثر عملية تفتيش قامت بها عناصر الدرك الوطني على سبع فتيات من بينهن قاصر وينحدرن من ولايات الشلفومستغانموغليزان بما فيهن الفتاة التي كانت محل بحث. وقد اعترف رئيس العصابة وابنه اثناء التحقيق بمتاجرتهما بالرضع منذ سنة 2008 حيث باعا طفلة حديثة الولادة لزوجين من ولاية مستغانم بغية التبني مقابل مبلغ قدره 30 ألف دج وتم توقيفهما فيما بعد واسترجاع الطفلة.كما اعترفا ايضا بالقيام بعمليات مماثلة خلال 2008 و 2009 وآخرها في 2010 ببيع طفل لم يولد بعد حيث كانت أمه حامل في الشهر السابع لمغترب لايزال محل بحث بعدما غادر ارض الوطن.وسيتم تقديم افراد الشبكة الاجرامية لاحقا للعدالة في حين يبقى عدد من الاشخاص في حالة فرار حسب المصدر ذاته. وكانت مصالح الدرك قد تمكنت في وقت سابق من احباط محاولة اختطاف طفل في الثانية من عمره من طرف مغربي، ومكنت التحقيقات معه من تفكيك شبكة دولية تضم جزائريين ومغربيين وأفارقة مختصة في اختطاف الأطفال في الجزائر وتهريبهم عبر الحدود الغربية الى عيادات خاصة بمدينة وجدة وضواحيها لاستئصال أعضائهم خاصة الكلى وقرنية العيون ويباع الطفل الجزائري البالغ من العمر سنتين مثلا بأربعين مليون سنتيم.