الجزائر تتعرض لاعتداء خارجي وعلى الشعب مساندة الجيش كشف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع في مجلس الوزراء أمس، أن الجزائر تتعرض إلى هجوم إرهابي خارجي عبر حدودها الجنوبية، و أن وحدات الجيش نجحت في إفشال محاولة اختراق إرهابي في منطقة تينزواطين بتمنراست قامت بها عناصر إرهابية أجنبية من جنسيات مالية، ليبية و تونسية. ودعا رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه أمس الجزائريين إلى التحلي باليقظة إزاء مثل هذه الاعتداءات ، كما دعا إلى مساندة الجيش الوطني الشعبي و القوات الأمنية في تصديهما للإرهاب، منوها بكفاءة قوات الجيش التي أثبتت قدرتها من خلال احباط محاولة الاختراق الإرهابي في ناحية تينزواطين في عملية نوعية ما زالت متواصلة. و أوضح بيان مجلس الوزراء، أن رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, أكد بأن "هذا الاعتداء الخارجي الجديد يستوقف المجتمع برمته و يوجب عليه التحلي ببالغ اليقظة و مساندة الجيش الوطني الشعبي و القوات الأمنية في تصديهما للإرهاب المقيت". و أضاف البيان أنه "تم اطلاع مجلس الوزراء بالعملية التي خاضها الجيش الوطني الشعبي باقتدار, قبل يومين, في ناحية تينزواطين, و التي تم خلالها احباط محاولة اختراق قامت بها مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح الثقيل, أصل افرادها من مالي و ليبيا و تونس". للإشارة تم القضاء على عشرة إرهابيين منذ يوم الاثنين الماضي من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي في منطقة تاوندرت 80 كلم غرب تينزواطين, حسب الحصيلة التي أوردتها أول أمس الثلاثاء وزارة الدفاع الوطني.كما تمكنت قوات الجيش خلال هذه العملية من استرجاع كميات هامة من الأسلحة و الذخيرة، منها مدفع تقليدي مضاد لحوامات الهيليكوبتر و 87 قذيفة خاصة به مدفونة تحت الرمال بالقرب من جانت. كما تم خلال عملية تاوندرت بالقرب من تمنراست استرجاع اثنتي عشرة بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف، قاذف صاروخي( آر بي جي 7)، منظومة إطلاق قنابل (جي بي 58 )، أحد عشرة قذيفة( آربي جي 7 )، ثلاث عشرة قنبلة يدوية، ثلاثة صناديق مملوءة بذخيرة خاصة بالرشاش( آف آم)، صندوق مملوء بذخيرة خاصة بالرشاش 12,7مم، أربعة ألغام مضادة للدبابات، عشرين مخزن ذخيرة مملوء خاص بسلاح كلاشنيكوف، بندقية صيد، خمسة هواتف نقالة، جهاز ملاحة (جي بي آس)، صفيحة طاقة شمسية، جهاز إعلام آلي محمول بالإضافة إلى ثلاث سيارات رباعية الدفع ودراجتين ناريتين، و أكد بيان وزارة الدفاع أن العملية لا تزال متواصلة. يذكر، أن الجزائر كانت في مطلع جانفي 2013 قد تعرضت لهجوم إرهابي خارجي على نطاق واسع استهدف مركب الغاز في تيقنتورين بعين أمناس، و مكن التدخل الناجح لقوات الجيش من تفادي كارثة حقيقية و تحرير قرابة 800 رهينة و القضاء على 29 إرهابيا من جنسيات مختلفة.