معرض الأزهار يستقطب العشرات من العائلات في غياب مرافق التسلية في غياب مرافق التسلية و الترفيه بمدينة بئر العاتر وجدت العائلات العاترية في أول معرض لنباتات الزينة و الأزهار ينظم هناك ضالتها مبدية استحسانها للفتة المتميزة التي خصتها بها دار البيئة بالشراكة مع مشتلة الريحان بالبليدة و فرعها الكائن بالحمامات. و الملفت أن هذا المعرض لا يكاد يخلو من الزوار طيلة ساعات الصباح و المساء منذ افتتاحه. تم تدشين المعرض منذ يومين بحضور عدد من رجال التربية و التلاميذ الأعضاء و المربين المشرفين على النوادي الخضراء بالمؤسسات التربوية و بعض الضيوف من الإطارات في غياب السلطات المحلية ، حيث شهد المعرض المنظم في ساحة دار البيئة بالحي العمراني إقبالا كبيرا خاصة من طرف العائلات التي اقتنت عشرات الشجيرات و النباتات خاصة منها أزهار القرنفل و الفل و الياسمين الأبيض و الأحمر و الحبق المنزلي و حبق الناموس و الورد و أشجار الكرز (حب الملوك ) و الرمان و البرتقال ، إضافة إلى بعض الوسائل اليدوية المنزلية التي تستعمل في هذا المجال مثل الأصص المختلفة الأحجام و الفؤوس و الأسمدة و غيرها .. عبر عبد الرؤوف لشهب ، مدير مشتلة الريحان عن إعجابه بالإقبال المنقطع النظير على هذا المعرض الذي خصه بنباتات تتلاءم و مناخ و طبيعة المنطقة ، مضيفا بأنه خفض الأسعار لتسهيل عملية الاقتناء ، أما مدير دار البيئة المهندس حكيم بشيشي فقد صرح بأنه يهدف من وراء هذه الشراكة و هذا المعرض إلى زرع ثقافة ترسيخ حب النباتات و الأشجار و الاخضرار و أنه لا يوجد هدف مادي أو تجاري من وراء هدا المعرض بل فقط تشجيع الثقافة البيئية. و قد ساهم في إنجاح هذا المعرض كل طاقم و أعضاء دار البيئة و مشتلة الريحان منهم المهندس الفلاحي عباس عماد الذي أشرف على عملية البيع و غيره ، و تتواصل فعاليات المعرض إلى غاية 11 من شهر ماي الجاري ، و قد اضطر صاحب المشتلة إلى تزويد المعرض بالنباتات كل ثلاثة أيام لتلبية الطلبات المتزايدة ، وتبقى هذه المبادرة نقطة إيجابية تسجل لدار البيئة التي عودت مواطني مدينة بئر العاتر منذ نشأتها على مبادرات تصب في مجملها في احترام البيئة ، و ذلك في غياب تام لأماكن الترفيه أو التسوق التي تستطيع العائلات التوجه إليها . فالملاحظ أن تجار و أثرياء المدينة استثمروا في كل الطرق و السبل التي من شأنها تنمية أموالهم و تجاراتهم لكن بعيدا عن تأسيس و إنشاء أماكن للترفيه و التسلية و التسوق لفائدة أبنائهم و عائلاتهم رغم ما تدره من الأرباح المالية الطائلة.