289 ألف سائح جزائري زاروا تونس في الأربعة أشهر الأولى من هذا العام كشف ممثل مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجزائر السيد بسام الورتاني للنصر، أن أكثر من 289 ألف سائح جزائري زاروا تونس خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية 2014، مشيرا إلى أن عدد الوافدين على بلده من حاملي الجنسية الجزائرية قد سجل زيادة بنحو 30.7 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2013 التي شهدت هي الأخرى دخول أكثر من 221 ألف سائح،متوقعا في السياق ذاته، تدفقا مهما في عدد السياح الجزائريين الراغبين في قضاء عطلهم السنوية بحلول فصل الصيف، و أن يفوق عددهم مع نهاية السنة عتبة المليون و 60 ألف سائح جزائري. ويراهن التونسيون بحسب بسام الورتاني على السياح الجزائريين الذين كانوا يضخون في المجموع سنويا حسب تصريحات سابقة للديوان، ما يقارب 400 مليون دولار للخزينة التونسية. و أشار الديوان إلى اعتماد تخفيضات هامة عند الحجوزات المسبقة. و يشير الورتاني في ذات التصريح، إلى أن السياح الجزائريين من حيث العدد يحتلون المرتبة الثانية بعد السياح الليبيين،فيما يحتل الفرنسيون المرتبة الثالثة. وعن تفضيل شريحة هامة من الجزائريين للوجهة التونسية على غرار وجهات أخرى أكد ممثل مكتب الديوان الوطني للسياحة التونسية بالجزائر، أن ذلك راجع لجملة من العوامل وفي مقدمتها القرب الجغرافي من البلدين، حيث يفضل 85 بالمائة منهم التوجه برا إلى تونس وفي وسائل نقل خاصة بعكس وجهات أخرى قد تتطلب موارد مالية إضافية كتركيا. كما ساهم تقارب الثقافتين و عدم فرض تأشيرات على الجزائريين لدخول هذا البلد وتنوع المنتوج السياحي وطرح أسعار تنافسية وحسن المعاملة وجودة الخدمات في ترقية الوجهة التونسية بالنسبة للجزائريين. وتتوقع تونس بحسبه، ارتفاعا في عدد الوافدين عليها من الجهة الغربية ولهذا الغرض أعطيت أوامر لتسهيل حركة مرور السياح وإضفاء مرونة أكثر على الاجراءات المرتبطة بالسفر،فضلا عن تهيئة مختلف نقاط الحدود البرية بين البلدين للغاية نفسها،ناهيك عن طرح أسعار تنافسية مع تخفيضات هامة بالفنادق والعمل مع وكالات أسفار جزائرية لتحقيق هذا الانتعاش. وحسب ذات المصدر فإن تدفق الجزائريين باتجاه تونس سيتقلص خلال شهر جويلية القادم بسبب تزامنه مع شهر الصيام الذي يفضل الكثير من الجزائريين قضاءه بين الأهل ووسط العائلة،على أن يتجدد هذا التدفق بعد انتهاء شهر رمضان و إلى غاية سبتمبر.