كشفت وزارة السياحة التونسية انها تتطلع لاستقطاب مليون سائح جزائري العام الجاري، من خلا اطلاق حملة إعلامية واسعة لدى وسائل الإعلام الجزائرية في نهاية الشهر الجاري للترويج لتونس كوجهة سياحية. وتشارك تونس عبر وفد يضم 120 مؤسسة تعمل في القطاع السياحي يترأسه وزير السياحة جمال قمرة في المعرض الدولي للسياحة والرحلات بالجزائر الذي يختتم اليوم للترويج للوجهة التونسية. وأوضح قمرة إلى تحسن الأوضاع الأمنية في تونس مشيرا الى أن حريات التونسيين والأجانب سيتم احترامها وانه سيتم تتبع كل التجاوزات قانونيا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية. ولا تزال تونس تعد الوجهة السياحية الأولى للجزائريين، وتأمل تونس في استقطاب نحو 7 ملايين سائح هذا العام والعودة الى المعدلات العادية لفترة ما قبل ثورة 14 جانفي عام 2011. وشهدت السياحة التونسية تراجعا حادا ابان الثورة بسبب الانفلات الامني والاضطرابات الاجتماعية، حيث تراجع عدد السياح الوافدين الى 40بالمائة عام 2011، والعام الماضي بلغ عدد السياح 6 ملايين من بينهم ثلاثة ملايين سائح مغاربي من دول الجوار. مليونان من ليبيا ونحو مليون سائح من الجزائر. ومن جهته نفى مدير عام ديوان السياحة التونسي حبيب عمار حصول أي إلغاء في الحجوزات خلال الموسم السياحي الحالي وأكد في الأثناء تزايد الطلبات على الوجهة السياحية التونسية، وأفاد أن عدد الوافدين على تونس خلال الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري ارتفع بنسبة تفوق 50 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وفي الجهة المقابلة سجلت الجزائر دخول 500 ألف سائح تونسي إلى التراب الوطني في إطار سياحة الأعمال وبعضهم ضمن سياحة الترفيه، لأول مرة، عقب تدهور الأوضاع السياحية في تونس، فيما غادر مليون و900 ألف جزائري للخارج. وكشف كاتب الدولة المكلف بالسياحة، محمد لمين حاج السعيد أن 500 ألف تونسي دخل الجزائر في إطار سياحة الأعمال وبعضهم للترفيه، واعتبر أن ذات الرقم المسجل، هذه السنة، ارتفع نسبيا، لأول مرة، فيما قال حاج السعيد إن السياحة ستكون "الذهب الأزرق" بعد البترول، مؤكدا أن استحدث سرير واحد ينتج معه نصف منصب شغل.