مقصيون من السكن الريفي يغلقون بلدية لغروس وفلاحون بأولاد جلال يتجمعون أقدم أمس عشرات المقصيين من السكن الريفي بمدينة لغروس بالجهة الغربية من ولاية بسكرة ،على غلق مقر البلدية ومنع كافة العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم ، احتجاجا على إقصائهم من قائمة 70 وحدة ريفية ، المعلن عنها من قبل السلطات المحلية . المحتجون الذين انتقدوا عملية التوزيع ووصفوها بغير العادلة والشفافة ،طالبوا بضرورة مراجعة القائمة التي حملت بعض الأسماء غير المستحقة، مقابل مراعاة ظروفهم الصعبة التي يعيشون فيها بعد أن كانوا يعلقون عليها آمالا عريضة لأجل إنهاء معاناتهم ،التي تحولت مع مرور الوقت إلى كابوس مزعج ،دفعهم إلى الاحتجاج للتنديد بالطريقة التي تمت بها وبالحرمان والإقصاء الذي طالهم ،رغم توفرهم على كافة الشروط المطلوبة قانونا للإستفادة من ذات النمط السكني. وقد تم فتح حوار مع المحتجين حول انشغالاتهم، التي أرجعتها السلطات المحلية إلى كثرة الطلبات المودعة التي قاربت 1700 ملف لتسفر بعدها جلسة الحوار عن إنهاء الحركة وفتح مقر البلدية أمام قاصديه . من جهة أخرى تجمع عشرات الفلاحين بمدينة أولاد جلال داخل مقر البلدية ،احتجاجا على ندرة مياه السقي التي أثرت بشكل سلبي على النشاط الزراعي بالمنطقة خاصة النخيل . المحتجون الذين استنكروا عدم تنفيذ الوعود المقدمة لهم من قبل الجهات الوصية منذ عدة سنوات، حملوا عدة لافتات ضمت العديد من الانشغالات على غرار الإسراع في تنفيذ المشاريع المسجلة وتلك المعطلة ،مقابل التدخل لدى والي الولاية لأجل منح رخص التنقيب المجمدة للحد من تفاقم الظاهرة، إلى جانب الشروع في تسوية وضعية الفلاحين المستفيدين في إطار قانون الاستصلاح مع تمكينهم من الحصول على سندات الملكية. المتضررون من الفلاحين وخلال اللقاء الذي جمعهم برئيس البلدية، استغلوا الفرصة لتوسعة دائرة مطالبهم التي أقر المير بشرعيتها ،مؤكدا على تكفله بنقلها للجهات الوصية من أجل حلها عاجلا.