المعارضة تشكل قيادة جديدة و بوحجة يعتبر تحركها حربا بسيكولوجية أنشأ المعارضون للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني هيئة قيادية جديدة أطلقوا عليها اسم «القيادة الموحدة» بعد اجتماع لهم أول أمس السبت بالعاصمة لتسيير أمور الحزب و التحضير لعقد دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، بينما وصف عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام السعيد بوحجة ذلك بالحرب السيكولوجية فقط، وقال أن أحسن حل لجماعة بلعياط هو الدخول في حوار مع القيادة الشرعية للحزب حتى لا تظل لعبة في يد أطراف أخرى. وحسب بيان صادر عن جماعة بلعياط تلقت»النصر» نسخة عنه فإن اجتماعا عقد السبت الماضي بالعاصمة ضم عددا من أعضاء اللجنة المركزية تحت إشراف عبد الرحمان بلعياط انتهى إلى تشكيل «قيادة تنفيذية موحدة» جديدة تضم 21 عضوا وقد اختير عبد الرحمان بلعياط منسقا لها، وقاسة عيسي ناطقا رسميا لهان ومحمد بورزام مقررا وتضم العياشي دعدوعة ومدني برادعي و إبراهيم بولحية وعبد العزيز قاضي وغيرهم، و أوكلت لها مهام استعجالية حسب نص البيان. ومن بين هذه المهام التي عدّدها البيان الإسراع في القيام بكل المهام والإجراءات القانونية والاتصالات لدى كل الجهات المعنية للتعجيل بالتئام الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب ومعالجة أوضاعه بما يخدم مكانته الريادية ويعزز دوره في النهوض بالمجتمع و التعبير عن رأي الحزب في القضايا السياسية الوطنية المطروحة، والتحدث باسم الحزب والتعبير عن رأيه في القضايا السياسية المطروحة. وكذا توضيح وتنوير وتزويد القواعد النضالية للحزب ومنتخبيه ومحبيه، بالتصورات والمواقف السياسية للحزب المتعلقة بمختلف القضايا المطروحة، والمساهمة في تقديم اقتراحات وتصورات الحزب إزاء الملفات والقضايا الوطنية التي تهمه، وتطرحها الرئاسة والحكومة والمعارضة، كتعديل الدستور والتنظيم الإداري، و كيفية التعامل مع أصوات من المعارضة التي تدعو لحل المجلس الشعبي الوطني، بهدف تقزيم تمثيل جبهة التحرير الوطني- على حد ما جاء في البيان. وفي تعليقه على إنشاء هذه القيادة الجديدة قال السعيد بوحجة عضو المكتب السياسي للآفلان أن هذه التسميات لا تهم ولا معنى لها، واعتبر ذلك حربا سيكولوجية فقط، وقال ردا على دعوة المعارضة التحضير لعقد دورة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد انه لا يتوقع حصولهم على رخصة لعقد الدورة لأن من له حق استدعاء اللجنة المركزية هو الأمين العام كونه يجسد وحدة الحزب، وحتى وان عقدت دورة تحت عنوان آخر غير الآفلان فإنه لن يترتب عنها أي اثر قانوني. وبرأيه فإن أحسن حل لجماعة بلعياط يبقى الحوار مع القيادة الشرعية للحزب حتى لا تبقى لعبة في يد أطراف أخرى خارج الآفلان، وأوضح بخصوص دورة اللجنة المركزية العادية المقررة في شهر جوان أن كل أعضائها ستوجه لهم الدعوة للحضور. وفيما فعل عمار سعداني لجنة الانضباط وأحال عليها ملفات سبعة قياديين على رأسهم عبد الرحمان بلعياط في انتظار صدور العقوبات ضدهم والمصادقة عليها في دورة اللجنة المركزية المقررة في جوان، يسابق بلعياط وجماعته الزمن لتوسيع دائرة المعارضة و جمع اكبر عدد ممكن من توقيعات أعضاء اللجنة المركزية للإطاحة بسعداني في اقرب وقت ممكن.