اتفق أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المنتمين لجناح عبد الرحمن بلعياط والمجتمعين مؤخرا، على تشكيل هيئة تنفيذية للقيادة الموحدة للحزب من أجل العمل على إعادة لم شمل الفرقاء بالأفلان، والعمل على التعجيل بالتئام الدورة الطارئة للجنة المركزية من أجل انتخاب أمين عام للحزب وإبعاد الأمين العام الحالي عمار سعداني. وتتشكل القيادة الموحدة من أعضاء اللجنة المركزية المطالبين بعقد دورة طارئة في اقرب الآجال لانتخاب آمين عام للحزب، وعددهم 21 عضوا، ويترأس اللجنة عبد الرحمان بلعياط، المتمسك بمنصبه كمنسق للحزب، وعيّن قاسة عيسي ناطقا رسميا لها، ومحمد بورزام مقررا للجنة. وذكر بيان، تلقى "السلام" نسخة منه، الأسباب التي دفعت الى تشكيل هذه اللجنة، أولها الوضعية التي آل إليها الحزب ومنها الانحرافات الخطيرة وحديث عن "مغتصبي الشرعية"، وتسليم زمام الحزب إلى دخلاء عليه من منظومة الفساد، والسعي المفضوح للعبث بمصير الحزب ومقدساته بالخروج عن مبادئه وقيمه وأدبياته وتوجهاته لزعزعة مكانته الريادية في المجتمع. ومن المهام الضرورية والمستعجلة التي ستأخذها هذه القيادة الإسراع في القيام بكل المهام والإجراءات القانونية والاتصالات لدى كل الجهات المعنية للتعجيل بالتئام الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب ومعالجة أوضاعه. كما ستتولى هذه الهيأة التعبير عن رأي الحزب في القضايا السياسية الوطنية المطروحة، وتوضيح وتزويد القواعد النضالية للحزب ومنتخبيه بالتصورات والمواقف السياسية للحزب المتعلقة بمختلف القضايا المطروحة، ما يشير إلى أن هذه القيادة لا تريد لأمينها العام الحالي، وأمانة الحزب الحالية للإعلام الإنفراد بالتعبير عن مواقف الحزب. كما ستعمل على المساهمة في تقديم اقتراحات وتصورات الحزب إزاء الملفات والقضايا الوطنية التي تهم الحزب وتطرحها الرئاسة والحكومة والمعارضة، كتعديل الدستور والتنظيم الإداري، وكيفية التعامل مع أصوات من المعارضة التي تدعو لحل المجلس الشعبي الوطني" بهدف تقزيم تمثيل جبهة التحرير الوطني". وتأتي هذه الخطوة بعد فشل جناح بلعياط ونفاذ كل الوسائل القانونية التي لم تمكن من عقد دورة طارئة للجنة المركزية، رغم التأكيد في عديد المرات أن أيام سعداني باتت معدودة.