أعلن خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن تشكيل هيئة أطلقوا "الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للحزب"، تضم 21 قياديا ممثلين أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لسعداني، مهمتها الإسراع في القيام بكل المهام والإجراءات القانونية والاتصالات لدى كل الجهات المعنية للتعجيل بالتئام الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام للحزب ومعالجة أوضاعه المزرية بما يخدم مكانته الريادية ويعزز دوره في النهوض بالمجتمع، كما تتولى التعبير عن رأي الحزب في القضايا السياسية الوطنية المطروحة. وتضم هذه القيادة 21، من بينهم أعضاء سابقون في المكتب السياسي السابق وقياديون بالحزب ومحافظون سابقون وأعضاء بمجلس الأمة، أغلبهم محسوبون على الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، يترأسها المنسق العام للمكتب السياسي السابق عبد الرحمن بلعياط، وناطقها الرسمي عضو المكتب السياسي السابق قاسة عيسي، ومقررها القيادي محمد بورزام، بالإضافة إلى الأعضاء السابقين في المكتب السياسي، عبد القادر مشبك، مدني برادعي والعياشي دعدوعة، وعضو مجلس الأمة إبراهيم بولحية، السيناتور السابق عبد الله بوسنان، ورئيس لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني محمد يرفع، والسيناتور وأمين محافظة برج بوعريريج نور الدين جعفر، وعضو المجلس الشعبي الوطني وأمين محافظة الأفلان بوهران العقيد مصطفى عبيد، أمين محافظة الأفلام ببشار سابقا البرلمانية مليكة فوضيل، والأعضاء في اللجنة المركزية، عمار خميستي، عبد المالك قرين، سعاد لخضري حليم خليفة، سيد أحمد السعيد نايت، نادية حناشي، اعمر بوعلقة، ومحمد واعلي. كما سجل غياب كل من أحمد الصغير قارة والهادي خالدي عنها، والوزراء السابقين عبد العزيز زياري ورشيد حراوبية وعمار تو. وانتقدت القيادة الموحدة في أول بيان لها غداة تشكيلها أنها ستتولى تحديد كيفية التعامل مع من وصفوا في البيان ب "أصوات من المعارضة" تدعو لحل المجلس الشعبي الوطني، بهدف "تقزيم تمثيل جبهة التحرير الوطني" في البرلمان. ودعا المناوئون لسعداني في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم أول أمس، كافة أعضاء اللجنة المركزية الداعمين لمشروع "القيادة الموحدة" لاستدعاء اللجنة المركزية وانتخاب أمين عام جديد للأفلان لإنهاء حالة الشغور التي يشهدها المنصب منذ سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم في جانفي 2013، وذلك من خلال "الالتفاف" حول هذا المسعى "النبيل" والتجند الكامل لتجسيد أهدافه على أرض الواقع من أجل "علاج أوضاع الحزب وتحصين مكانته الريادية لخدمة المصالح العليا للوطن والأمة". كما دعا كافة مناضلي الحزب وإطاراته ومحبيه، وكل من يريد له النظافة والنزاهة والقوة والريادة تدعيم هذا المسعى للقضاء على الفساد والانحراف بكل أشكاله السياسي والأخلاقي والمادي. وأكد المنسق العام للهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للحزب عبد الرحمن بلعياط في اتصال مع "البلاد" أن الهيئة الجديدة سوف تشرع في اجتماعات ماراطونية دون انقطاع من أجل إعداد كل التحضيرات لعقدة دورة طارئة للجنة المركزية، وسوف نبحث عن قاعة لاحتضان الدورة، ومن ثم تقديم طلب رخصة إلى السلطات المعنية لعقدها. وعما إذا كانت الدورة التي يعتزمون عقدها سوف تكون قبل انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية التي يحضر الأمين العام للحزب عمار سعداني لعقدها شهر جوان المقبل، أم بعدها، رد بلعياط بالقول إن ما يقوم به سعداني ومن معه لا يهمهم، وأنهم سيعقدون الدورة الاستثنائية للجنة المركزية حالما يستوفون الإجراءات لعقدها