فرنسا الاستعمارية طبقت نظام «الأبارتايد» العنصري ضد الجزائريين شبهت مساء أول أمس المجاهدة زهرة ظريف بيطاط ممارسات الاستعمار الفرنسي ضد الجزائريين بنظام "الأبارتايد" العنصري الذي عانى من ويلاته سكان جنوب إفريقيا، وأكدت المجاهدة بأن فرنسا مارست التمييز العنصري بين مواطنيها والجزائريين الذين اعتبرتهم أهالي وكانت تطلق عليهم تسمية ليزانديجان وعادت زوجة المجاهد رابح بيطاط بذاكرتها إبان الثورة التحريرية وقبلها خلال تقديمها لكتابها مذكرات مجاهدة في جيش التحرير الوطني في المنتدى الثقافي الأوراسي الذي نظمته جمعية أصدقاء إمدغاسن بالمسرح الجهوي بباتنة. استرجعت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أول أمس خلال المنتدى الثقافي الأوراسي ذكريات النضال ضد المستعمر الفرنسي وكيف انطلقت في نضالها من خلال مؤلفها الذي يحمل مذكراتها في جيش التحرير الوطني، حيث أكدت آنذاك دور الأسر والعائلات الجزائرية في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال تلقين الأبناء مقومات الهوية وتناقلها بين الأجيال وهو ما جعل حسبها الشعب يتمسك بمقومات هويتها رغم طول فترة الاستعمار الفرنسي بالجزائر، وقالت خلال المنتدى الذي نشطه إلى جانبها ابن الشهيد سي الحواس شعبان حمودة بأن ولادتها وسط أسرة متشبعة بالروح الوطنية في تيارت من أب كان ابن زاوية دينية جعلها تتمسك بهويتها وتؤمن فيما بعد بالقضية الجزائرية لنيل الاستقلال وتلتحق بصفوف جيش التحرير، بعدما عاشته من احتقار وتفرقة وتمييز لمسته في حياتها من طرف المستعمر الفرنسي، وأكدت بأن الوعي السياسي نمى لديها إلى جانب الكثير من الجزائريين الطلبة خلال التحاقها بالجامعة واكتسابها للمعرفة عن حركات التحرر ونضال الشعوب وهو ما ولد لها إرادة في النضال من أجل حرية الوطن. المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أثنت كثيرا على القائد الشهيد العربي بن مهيدي حيث راحت تعدد خصاله واعتبرته قائدا حقيقيا اعترف به العدو قبل الصديق، وهو ما جعل ابن الشهيد سي الحواس يذرف الدموع، واستمرت زهرة ظريف بيطاط تستعرض تاريخ ذاكرتها في المنتدى منددة بممارسات الاستعمار الفرنسي الذي أكدت بأنه خرق الاتفاقيات والمواثيق الدولية خلال الحرب باستخدامه لمختلف الأسلحة الفتاكة وقتله للأطفال والشيوخ دون تمييز وذلك قبل الثورة ومحاكمته للمجاهدين على أساس مجرمين. وكانت المجاهدة زوجة رابح بيطاط أحد القادة الستة المفجرين للثورة قد أبانت عن تأثرها خاصة عندما التقت إحدى رفيقاتها إبان الثورة من منطقة الأوراس المجاهدة حمديكن فاطمة حيث رفضت الأخيرة الظهور أمام الصحافة وأخذ صور لها.