محمد لخضر حامينة يعود إلى مهرجان كان بعد 39 سنة عاد المخرج الجزائري الأكثر شهرة محمد لخضر حامينة إلى مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي توج فيه كأول مخرج عربي و أفريقي بالسعفة الذهبية قبل 39 سنة عن فيلمه "وقائع سنوات الجمر"، لكن إبن المسيلة لم يعد إلى مهرجان كان 2014 ليتنافس على الجائزة الشهيرة، و لكن لتقديم فيلمه الجديد "غروب الظلال"، الذي رفض منظمو المهرجان الفرنسي مشاركته في المسابقة الرسمية للمهرجان. حامينة الذي كان يدرس بثانوية كارنو في مدينة كان الفرنسية أيام الاستعمار تعرف للمفارقة في المدينة نفسها التي صنع مهرجانها مجده السينمائي على الفن السابع، رغم أنه كان يدرس العلوم الزراعية و القانون قبل التحاقه بالثورة سنة 1958 و بعد عام أرسلته الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الى مدينة براغ عاصمة تشيكوسلوفاكيا قبل تقسيمها لدراسة السينما. حمل محمد لخضر حامينة عاليا مشعل السينما الجزائرية و العربية و الأفريقية. منذ أن شارك مع جمال شندرلي و بيار شولي في إخراج أول فيلم جزائري بعنوان "جزائرنا" أيام حرب التحرير بتكليف من الحكومة المؤقتة في تونس للتعريف بالثورة الجزائرية. و نال فيلمه "ريح الأوراس" الذي أخرجه عام 1967 على الجائزة الأولى في مهرجان للسينما بموسكو. الذي شارك فيه إلى جانب المصري عاطف سالم بفيلم "خان الخليلي" و التونسي عمر خليفي بفيلمه "الفجر". فيلم لخضر حامينة الجديد يواصل فيه المخرج تقديم أفلام غنائية مثل فيلمه السابق "الصورة الأخيرة" الذي أخرجه عام 1986 و الذي شارك في مهرجان كان وقتها و تم ترشيحه لجائزة السعفة الذهبية، لكن "غروب الظلال" بقي مشروعا معلقا منذ سنوات طويلة، و فيه يحكي حامينة قصة خالد الذي يؤدي دوره (سمير بواتار) و هو مثقف وطني و الضابط في جيش الاحتلال الفرنسي سانتيناك (لوران هانكان) و الجندي لامبار (نيكولا بريدي) الذي يرفض المشاركة في الحرب الدائرة بالجزائر. و لا يزال حامينة مولعا بقصص من أيام حرب التحرير الوطنية، و قصة "غروب الظلال" مثيرة و شيقة حسب الأصداء الأولى التي خرجت عن الفيلم، الذي جرى تصوير جزء كبير منه في ربيع العام الماضي، ما بين ولايات باتنة و بسكرة و وادي سوف و الطارف و تيبازة. و من المقرر عرضه في الجناح الجزائري رقم 107 في قرية ريفييرا الدولة بمدينة كان، و هو الجناح الذي تشرف عليه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.