كشف المخرج والسينمائي محمد لخضر حمينا، أن فيلمه ''ريح الأوراس'' كان مرشحا لنيل جائزة السعفة الذهبية، في مهرجان كان الدولي للسينما سنة 1967، وتحصل على غالبية الأصوات.. إلا أن المخرج والسينمائي السينغالي سيمبان عصمان رفض التصويت لصالحه. وأرجع محمد لخضر حمينا خلال الشهادة التي قدمها في الشريط الوثائقي ''كلثوم.. مسيرة'' الذي عرض، مؤخرا على القناة الثالثة، سبب رفض عصمان التصويت لفيلمه لغيرته منه، مضيفا ''فضل عصمان التصويت ضد فيلم ''ريح الجنوب'' رغم أنني ساعدته كثيرا في البروز، ربما قد فعل ذلك بدافع الغيرة''. ويعد فيلم ''ريح الأوراس'' من كلاسيكيات السينما الجزائرية. وهو أول أفلام حامينا الروائية. عرض لأول مرة عام 1966، وصوّر في مدة 95 دقيقة معاناة أم جزائرية من منطقة الأوراس، جسدت دورها الراحلة ''كلثوم''، توفي زوجها الذي جسده ''حسان حساني'' إثر قصف جوي للمنزل، واعتقل الجيش الفرنسي ابنها الذي تقمص دوره ''محمد الشويخ''، فراحت تبحث عنه بين معسكرات الاعتقال. ورشح الفيلم الذي كتبه كل من محمد الأخضر حامينا وفارس توفيق، وأنتجه الديوان الوطني للتسويق والصناعة السينماتوغرافية، لنيل جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان سنة 1967، إلا أنه حاز على جائزة العمل الأول. كما توّج الفيلم بجائزة الغزال الذهبي لمهرجان طنجة بالمغرب عام 1966، إضافة إلى الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب السوفيات.