أجل المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة كراء المساحة المقابلة لنزل نوفوتيل بوسط المدينة، إلى حين إعادة النظر في العملية، من طرف أعضاء المجلس، بعد مطالبة مجموعة من النواب بضرورة الحفاظ على ممتلكات و عقارات البلدية لإنجاز مشاريع تقدم خدمة عمومية وتعنى بالصالح العام. فندق نوفوتيل طلب تخصيص المساحة المقابلة له و التي هي ملك للبلدية كموقف للسيارات بمبلغ 20000 دينار لمدة سنة قابلة للتجديد، الشيء الذي رفضه أغلبية المنتخبين الذين طالبوا بضرورة ترشيد استعمال ممتلكات البلدية التي هي في الأصل ملك للمواطنين و لابد أن تستخدم في خدمته كما يؤكدون، و أضافوا خلال أشغال الدورة المنعقدة مؤخرا أن مدينة قسنطينة تعاني من مشكلة قلة مواقف السيارات، الأمر الذي جعلهم يقترحون تخصيصه كموقف لركن سيارات الوافدين للسوق المغطاة بومزو، و مجلس قضاء قسنطينة، خاصة أن تلك المنطقة تشهد يوميا اختناقا مروريا كبيرا بسبب عدم تواجد مواقف للسيارات. و من جهة أخرى طالب أعضاء آخرون برفع المبلغ إلى سعره الحقيقي بما يتماشى مع حجم و الطاقة الاستيعابية لعدد السيارات، وأكدوا على ضرورة إعادة الاعتبار لأسعار إيجار ممتلكات البلدية التي هي زهيدة جدا بالمقارنة مع أسعار المؤسسات ذات الطابع التجاري و اقترحوا رفع سقف ثمن الكراء خاصة بالنسبة للأخيرة لأن البلدية طالما احتاجت إلى أموال و لم تجد من يعينها على حد تعبيرهم. مسؤول الممتلكات بالمجلس الشعبي البلدي صرح للنصر أنه سيتم إعادة دراسة المشروع من خلال التدقيق في المساحة المخصصة و الطاقة الاستيعابية للمكان ومراجعة كيفية المنح، إما بعرضها للكراء عن طريق المزايدة العلنية أو رفع السعر مباشرة. وأضاف أنه سيتم منتصف الشهر القادم إجراء عملية كراء بالمزاد العلني لاستغلال المواقف العشرة للسيارات الموجودة على مستوى مدينة قسنطينة.