أغلقت نهار أمس مصالح بلدية قسنطينة محطة شيتور لسيارات الأجرة و منعت استعمال المسلك، خوفا من انهيار الجدار الحجري و استمرار انحدار الدرج بفعل انزلاق التربة. القرار اتخذه رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أمر بالغلق الإستعجالي للموقف، بعد اكتشاف عيوب تقنية على مستوى الأرضية التي تشبعت بمياه الأمطار و كذا الثلوج المتساقطة في الفترة الأخيرة حسب ما أفاد به مصدر مسؤول بمصلحة النقل و المرور بالبلدية. و أكد محدثنا بأن المياه قد ضاعفت من حجم انزلاق التربة المسجل بهذه النقطة، و الذي تسبب في تشكيل ما يشبه الحفرة بدأت منذ فترة في ابتلاع السلالم المؤدية لأعلى الموقف بالقرب من المركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس « كلية الشعب سابقا «، كما تسببت مؤخرا في خروج الحجارة المستعملة في الجدار المحاذي لها و الحامل لطريق الموقف. و من المرتقب أن تخضع الأرضية لخبرة تقنية في القريب العاجل، من أجل تحديد الخلل و ضبط طريقة للقضاء عليه و حماية المكان الذي يستغل بالإضافة إلى كونه موقف لسيارات الأجرة، كموقف لسيارات العاملين لدى المصالح الفلاحية و المنخرطين في الإتحاد العام لعمال الجزائريين. و عن موقع سيارات الأجرة الجديد بعد غلق الموقف، فقد أكدت مصادرنا بأن البلدية طالبت سائقي السيارات العاملين عبر خطوط وسط المدينة سيدي مبروك، بومرزوق، الزيادية و واد الحد بتحديد موقع لمواصلة مهامهم و هو ما لم ينفذ، أما مصلحة النقل و المرور فقد اقترحت تحويل السيارات إلى محطة كركري أو بالقرب من سوق بومزو، و هو ما ينتظر أن تفصل فيه الأيام القليلة المقبلة. و كانت محطة شيتور لسيارات الأجرة قد أعيد استغلالها منذ نحو سنتين بعد الغلق الإضطراري الأول لجسر سيدي راشد، وبعد أن كان تم إخلاؤها في سنوات سابقة من سيارات الأجرة باستعمال القوة العمومية، ما ساهم في حل مشكل المحطات بالنسبة لعديد الخطوط التي عادت و وجدت نفسها في متاهة مع المواطنين بعد غلق الموقف مجددا. إ.زياري