مقاولون يحتجون أمام " الأوبيجي " للمطالبة بمستحقاتهم المالية قام صباح أمس عدد من المقاولين بوقفة احتجاجية أمام مقر " الأوبيجي " الكائن بمدينة تبسة بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم العالقة منذ قرابة سنتين من الانتظار . حيث أكد بعضهم بأنهم سئموا من الانتظار في ظل تجاهل الديوان لنداءاتهم المتكررة و التي لم تثمر إلا وعودا جوفاء، حسبهم، لم تتجسد على أرض الواقع لحد الساعة ، و هو ما دفعهم إلى اللجوء إلى هذه الطريقة ، مؤكدين بأنهم كانوا في مستوى التزاماتهم الخاصة بإنجاز المشاريع المسندة إليهم و التي انتهت منذ ما يزيد عن سنة كاملة ، لكن ذلك لم يشفع لهم من أجل ضخ الأغلفة المالية الخاصة بهم ، و هو ما أثر سلبا على نشاطهم و جعلهم يتكبدون خسائر فادحة ، و ناشد المحتجون مسؤولي الديوان بالعمل السريع على الوفاء بالتزاماتهم اتجاههم . و قد عبر عشرات المقاولين على مستوى الولاية مؤخرا عن امتعاضهم من التأخر الفادح في تعامل الإدارات مع تسوية مستحقاتهم المالية و التي أثرت سلبا على السير الحسن لمختلف المشاريع التنموية المسندة إليهم و جعلتهم غير قادرين على الالتزام بمواعيد التسليم المنصوص عليها في دفتر الشروط ، كما أكده أحد المقاولين ،الذي أكد أن المشكلة جعلت المعنيين مهددين بالإفلاس و وضعتهم بين مطرقة العجز لمواصلة الأشغال بطريقة عادية و سندان الالتزام بدفتر الشروط الذي يجعلهم عرضة للإجراءات العقابية التي تصل إلى حد سحب المشاريع الموكلة لهم . ع/نصيب بئر العاتر إلتحاق 66 شابا بالمركب المنجمي للفوسفات بعد حركات احتجاجية التحق مؤخرا 66 شابا من طالبي الشغل للعمل بالمركب المنجمي للفوسفات ، من بينهم 55 عاملا مرسما و 11 منصبا في إطار الإدماج المهني من عدة بلديات تابعة للوكالة المحلية للتشغيل ، و هي صفصاف الوسرى و العقلة المالحة و نقرين و فركان و بئر العاتر ، حيث تم توجيههم في عدة تخصصات من بينها العمل اليدوي و قيادة شاحنات الوزن الثقيل و آليات أخرى . و قد خلفت هذه الخطوة ارتياحا كبيرا لدى المدمجين بعد سنوات قضوها في الانتظار والترقب ، دفعت البعض منهم بالقيام بحركات احتجاجية كما هو الشأن لعشرات الشباب الذين احتجوا قبل فترة بمقر الدائرة ، ووصل بهم الأمر لحد إقدام بعض طالبي العمل منهم إلى محاولة الانتحار حرقا وتقطيع أجسادهم بشفرات الحلاقة وانتهت بإيداع 10 شبان الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية ببئر العاتر . و حسب مصدر من وكالة التشغيل، فإن عدد طالبي الشغل على مستوى الوكالة من البلديات سالفة الذكر بلغ 6500 ،و هو عدد معتبر مقارنة بالمناصب المتاحة من طرف مختلف الشركات العمومية و الخاصة و الإدارية ، التي عادة ما تكون عروضها شحيحة وقليلة لا تغطي العدد الكبير من البطالين لاسيما أصحاب الشهادات العليا الذين ما انفك عددهم يزداد يوما بعد يوم ، و هو ما جعل مسؤولي الوكالة في وضع لا يحسدون عليه مع طالبي العمل الذين عادة ما يتعرضون للعاملين بالوكالة بالسوء والإهانة . هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون فتح مناصب عمل جديدة سواء في إطار الإدماج المهني الخاصة بالعقود المنتهية مؤخرا ، أو في بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة التي بإمكانها استيعاب المئات من البطالين ، ويبقى الأمل الكبير معلقا على جاهزية مشروع بلاد " الهذبة " التابع للمؤسسة الوطنية للفوسفات " سوميفوس "، الذي من المنتظر أن يستقبل أعدادا هائلة من العمال فور انتهاء الأشغال به، كما أكد لنا قبل أيام المدير العام للمؤسسة أحمد سيسطة، وهو مشروع يتم بالشراكة مع مستثمرين أجانب .