أكدت المجوعتان البرلمانيتان لجبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي أن من حقهما دعم مخطط عمل الحكومة ، في رد على انتقادات وجهتها لهما كتلة جبهة القوى الاشتراكية. وقال رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي في كلمته في ختام مناقشة مخطط عمل الحكومة أول أمس الخميس انه سيكون من ازدواجية الخطاب أن نساند برنامج رئيس الجمهورية ، ولا ندعم مكلفه دستوريا بتنفيذ هذا البرنامج"، مبديا ارتياح نواب الحزب للأوليات المعلن عنها في البرنامج وخصوصا بناء اقتصاد قوي وقادر على ضمان رفاهية الجزائريين. و رافع الأرندي للإسراع بالتقسيم الإداري الجديد و ايلاء اهتمام أكبر بالقطاع الصناعي قصد توسيع النسيج الصناعي و تمكينه من الاستجابة بطريقة فعالة لاحتياجات المواطنين". و أكد قائلا "لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال إدماج اقتصادنا في الفضاء الاقتصادي العالمي من خلال ترقية الإنتاجية و التنافسية و استحداث شراكات جديدة". و انتقد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، الطاهر خاوة دعاة المرحلة الانتقالية وقال أن ترديد مثل هذا الخطاب كاللعب في الوقت الضائع. وأبدى ارتياح الكتلة التي يرأسها لانجازات الحكومة في عديد القطاعات، لاسيما في مجالات استقلالية العدالة وترقية الحريات وتطوير التعليم والتربية والتكوين وترقية الخدمات الصحية. من جهته ثمن رئيس الكتلة البرلمانية للنواب الأحرار سليم شنوفي ما جاء في مخطط عمل الحكومة، لاسيما ما تعلق بتطوير الفلاحة ودعم الاستثمارات العمومية والخاصة والتكفل بالمشاكل اليومية للمواطن. وقدم النائب شنوفي عددا من الاقتراحات تخص "إصلاح الإدارة ودعم استقلالية العدالة ومحاربة الفساد والرشوة والبيروقراطية" مبرزا في نفس السياق أن "الإجماع الوطني أحسن أداة لضمان استقرار البلاد". في حين شن رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش هجوما حادا على نواب الأغلبية قبل تحوله إلى مخطط عمل الحكومة ، و قال بوعيش "لقد تفاجأنا بسلوك بعض زملائي النواب. هل نقيّم مخطط عمل الحكومة بهذه الطريقة ؟ وهل بقضاء كل هذه الدورة في التعبير عن التهاني للوزير الأول وحكومته سنحسن عقلنة العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ؟ و عر ج بوعيش في خطابه على ما يدور من نقاش في الساحة و أبرز أن من مسؤولية السلطة و كل الفاعلين السياسيين أن لا يعيقوا المبادرات التي تظهر على الساحة السياسية و من مسؤوليتهم أيضا عدم التأطير التسلطي للنقاش العام الذي هو في مرحلة النضج. و اشتكى رئيس المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء يوسف خبابة من الرقابة القبلية والبعدية التي يمارسها مكتب المجلس على مبادرات المعارضة، و تأسف لغياب الفصل بين السلطات ، و في رأيه فإن الرئاسة هي المؤسسة الوحيدة صاحبة القرار في الدولة، و اقترح في عرض طويل حمل نظرة سلبية شاملة، تنظيم ندوة اقتصادية واجتماعية لتحديد الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للجزائر. في حين سجل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي ما أسماه التناقضات"التي يتضمنها مخطط عمل الحكومة منها كما قال "التجميع الإداري للبلديات وخلق مناصب شغل هشة"،وأشار أن "مشروع التقسيم الإداري الجديد والتعديل الدستوري سينتج عنهما بشكل منطقي وحتمي تجديد المجالس المنتخبة لمطابقتها مع الإطار الدستوري والإداري الجديد". وأبرز في تدخله "مطلب حزب العمال القاضي برفع كل العراقيل لتحرير كامل للمرأة وترسيم اللغة الأمازيغية كلغة ثانية واستكمال مسار السلم والمصالحة الوطنية بفتح كل الملفات العالقة منها ملف المفقودين".