حذر عدد من سكان حي شعبة الرصاص بقسنطينة المحاذية سكناتهم لمجرى الوادي من التزايد المخيف لانزلاق التربة، ما يهدد عشر بنايات بالانهيار مقترحين استعمال بقايا الورشات لصد حركة المياه. أصحاب السكنات العشرة المحاذية لمجرى الوادي، أكدوا أن تشققات الجدران في تزايد مستمر بسبب الأشغال المتعلقة بتهيئة و تغيير مجرى الوادي، الأمر الذي زاد من مستوى تدفق المياه نحو منازلهم، حيث أفادت جمعية الحي أن المجرى كان يبعد عن البنايات بحوالي عشرين مترا قبل تلك الأشغال، وطالبوا البلدية و مصالح المديرية المعنية بتغيير مسار الوادي و لو مؤقتا بتفريغ ردوم أشغال البناء المختلفة ، على غرار ردوم مشروع فندق "ماريوت" و الجسر العملاق بدلا من توجيهها إلى مناطق بعيدة، الأمر الذي سيغير اتجاه المياه ويبعدها عن المنازل ولو نسبيا حسب تقدير الجمعية، في انتظار انطلاق أشغال مشروع إعادة تهيئة وتوجيه مسار الوادي من طرف مديرية الري. و أضاف المعنيون أن مشكلتهم مطروحة منذ سنة 2011 وأنهم طالبوا البلدية ومصالح الدائرة بمنحهم سكنات اجتماعية و ترحيلهم أو ايجاد حل نهائي للقضية، لكنهم لم يلاحظوا أي تحرك من طرفهم. مدير الموارد المائية لولاية قسنطينة أفاد، بأن أصحاب هذه السكنات لا يحق لهم المطالبة بتهيئة الوادي و تغيير مساره باعتبار أن البنايات في الأصل قد انجزت بطريقة فوضوية و أن القضية ليست من اختصاص مصالحه، مشيرا أن موطن الخلل ليس تقنيا على الإطلاق، بقدر ماهو مشكل السكان في حد ذاتهم، وأن المسؤولية تقع على عاتق مصالح البلدية، التي حاولنا الاتصال بأحد مسؤوليها لكن تعذر علينا ذلك.