انهيار بناية رممت حديثا بحي ملاح سليمان أفاد، أمس، مصدر أمني أنه تم توقيف أشخاص يكونون قد أحيلوا، أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، في أعقاب الأحداث التي شهدتها، مساء أول أمس، منطقة بكيرة الحضرية التابعة لبلدية حامة بوزيان، أين أقدم مواطنون على غلق الطريق الوطني على مستوى حي وادي زياد، الفاصل بين الحامة ومدينة قسنطينة، احتجاجا على عدم تسوية ما وصفوه بوضعياتهم العالقة بخصوص السكن الريفي. أفاد المصدر ذاته، أن المحتجين وبعد رفضهم السماع لرئيس بلدية حامة بوزيان الذي تنقل إلى عين المكان، وكذا لرئيس الدائرة، وعدم الرد بإيجاب مع مقترح المسؤولين القاضي بتشكيل لجنة عنهم لطرح انشغالاتهم، فضلوا الاحتجاج ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح متفاوتة الخطورة، أدخل على إثرها المستشفى الجامعي بقسنطينة، كما تم توقيف 8 محتجين سيحالون على العدالة. وكان المحتجون قد خرجوا إلى الطريق الذي يبعد عن مقر سكناتهم ببكيرة، حيث أقدموا على قطعهم ما سبب متاعب مرورية كبيرة طيلة مساء أمس، مطالبين بتسوية وضعيتهم كونهم يحوزون على حيازات دون قطع أرضية، ومنهم من حاول البناء في أرض تابعة للخواص، كما أن البعض يحوز وعودا سلمت لهم وقت رئيس البلدية السابق. ومعلوم أن بلدية حامة بوزيان، حققت تقدما ملموسا في السكن الريفي فهي الأولى على مستوى عاصمة الشرق من حيث عدد الإستفادات، غير أن المشكل المطروح حاليا أمام رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي يكمن في كيفية التعامل مع مئات الحيازات. مسلسل تهاوي البنايات الهشة بالمدينة القديمة مستمر لا تزال انهيارات البنايات الهشة بالمدينة القديمة في قسنطينة، تتوالى فقد انهارت، صباح أمس، بناية بأكملها بحي ملاح سليمان رقم 3، الأمر الذي تسبب في حالة هلع ورعب كبيرين لدى المارة وبعض التجار الفوضويين المتواجدين على مستوى ذات الحي. وتراكمت الحجارة المتساقطة من البناية في وسط الشارع، فيما هوت بعض الصفائح المعدنية على الأسلاك الكهربائية في حين تدخل رجال الأمن التابعين لمركز الأمن المحاذي لجسر سيدي راشد فور حدوث الانهيار بمعية أعوان الحماية المدنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة وإخلاء المكان تجنبا لحدوث انهيارات أخرى مفاجئة. وحسب شهود عيان، فإنه لم تقع أية خسائر في الأرواح كون البناية شاغرة ومبرمجة لإعادة تهيئتها في إطار إعادة تهيئة المدينة القديمة، على غرار البنايتين المحاذيتين لها اللتين تم الانتهاء من أشغال الترميم. للتذكير، فقد عرف الحي ذته انهيارات متتالية لستة بنايات، وحدوث تشققات وتصدعات في بنايات أخرى اضطر سكانها إلى المبيت في العراء والمطالبة بالترحيل الفوري، وحدث كل هذا جراء الاضطرابات الجوية الأخيرة وما عرفته الولاية من تساقط هائل للأمطار والثلوج، ما زاد الطين بلة في حي يعتبر من أقدم وأعرق الأحياء بالمدينة والذي يحوز على اهتمام السياح والمهتمين والمختصين في الآثار.