وادي بومرزوق يهدد 10 بنايات بالانهيار و يعزل تلاميذ المدارس يشكو سكان حوالي 10 بنايات بحي شعبة الرصاص ببلدية قسنطينة من خطر انزلاق التربة و انجرافها أسفل وادي بومرزوق الذي بات يهدد هذه البنايات بالانهيار و عزل في الأيام القليلة الماضية تلاميذ الحي عن مدارسهم بعد انهيار الجسر الخشبي الوحيد. حيث يؤكد سكان البنايات المتضررة المتواجدة بالجهة السفلى من الحي و المطلة على وادي بومرزوق بأن الأشغال التي أجرتها مديرية الري في الأيام القليلة الماضية و عوضا أن تحي الحي، قد تسببت في انزلاق كبير للتربة أتى على بساتين السكنات المعنية بشكل تام و بات الخطر يهدد البنايات التي تعرضت جدرانها لتشققات كبيرة خلقت حالة من الرعب في أوساط السكان الذين هجروا الغرف المطلة على الوادي خوفا من الانهيارات الفجائية. من جانب آخر تحدث سكان الحي عن آثار سلبية أخرى للوادي حسبهم، حيث قالوا بأن امتلاءه بفعل مياه الأمطار المتساقطة في الفترة الأخيرة، قد تسبب في تحطم الجسر الخشبي الذي شيدوه فوق عجلات مطاطية ليربط حيهم بحي بو مرزوق و يسهل تنقلات أبنائهم إلى المتوسطة التي يدرسون بها، و هو ما قالوا بأنه ضاعف معاناة أبنائهم الذين باتوا يأخذون مسلكا بعيدا يستغرقون فيه مدة تزيد عن نصف ساعة فضلا عن خطر الاعتداءات لكون المسلك غير آمن. و قد طالب سكان الحي الذين قالوا بأنهم يعانون التهميش و الإقصاء حتى في أبسط الأشياء كتهيئة الحي الذي يفتقر حتى لأرصفة، بتدخل المصالح المعنية لبناء حاجز يحمي السكنات من الانهيار و يوقف انجراف التربة، و كذا بناء جسر لائق يسهل تنقلات أبنائهم إلى الجهة المقابلة خاصة و أن حافلة النقل المدرسي الوحيدة لا تكفي لنقلهم جميعا ما يعني أن الأغلبية تتنقل مشيا على الأقدام أو تعبر الوادي فوق عجلات مطاطية نادرا ما تكون معبرا آمنا لا يسقط فيه التلاميذ. مندوب القطاع الحضري التوت أكد بأنه على اتصال مباشر مع مديرية الري التي راسلها عديد المرات من أجل التدخل لتحويل مجرى الوادي بعيدا عن السكنات، و قال فيما يتعلق بالجسر بأنه تم اقتراح إنشاء جسر للحي على مستوى مديرية الإنجازات بالبلدية غير أنها لم تفصل بعد في الأمر، و هو ذات الإشكال فيما يخص تهيئة الحي التي قال بأنه من المحتمل الإعلان عنها قريبا، مضيفا بأن على أولياء التلاميذ تقديم طلبات لزيادة عدد حافلات النقل المدرسي عبر خط شعبة الرصاص بو مرزوق. أما مديرية الري فإن مصادر مطلعة بها اعتبرت شكاوي المواطنين المعنيين غير قانونية لكونهم أنشأوا بناياتهم بطريقة فوضوية على ضفاف الوادي دون احترام المسافة التي يجب أن تكون بين الوادي و السكنات، غير أنها تحدثت عن أشغال لتغيير مجرى الوادي لحماية الحي.