4 قتلى من عائلة واحدة في انهيار مسكن بوهران قتل أمس 4 أشخاص من عائلة واحدة تحت أنقاض منزلهم إثر انجراف تربة الجبل المحاذي، مما أدى الى سقوط سقف غرفة النوم ليردم أفراد الأسرة الذين كانوا نائمين. الحادثة المأساوية وقعت على الساعة الثالثة صباحا، حيث تدخل الجيران واتصلوا بالحماية المدنية التي حاولت إنقاذ الضحايا، لكن كان الأب البالغ من العمر 45 سنة والإبن الأكبر البالغ من العمر 6 سنوات، قد فقدا الحياة تحت الصخور الجبلية بينما لفظت الأم التي لا تتعدى 36 سنة و وابنها ذي الثلاثة سنوات، الأنفاس الأخيرة في المستشفى بعد نقلهما من طرف أعوان الحماية المدنية. وحسب الجيران فإن هذه الأسرة التحقت مؤخرا بالحي بعد استئجارها للمنزل منذ 6 أشهر فقط بعد أن عانت الغبن مع أزمة السكن مثلها مثل أغلبية السكان الذين كانوا أمس في حالة ذعر خوفا من تكرار الحادث في شققهم وبدأوا يروون ما جرى وهم في قمة القلق، و قال بعضهم "لقد سمعنا دويا قويا على الساعة الثالثة صباحا، لم نفهم ما يحدث فخرجنا مسرعين ظنا منا أنه زلزال قوي، لكن وجدنا كارثة ولم نتمكن من إنقاذ الضحايا لانعدام الوسائل". الحادثة ليست الأولى من نوعها في ذات الحي العتيق بقلب مدينة وهران، حيث غير بعيد عن هذا الموقع انهارت قبل سنوات عمارة من طابقين خلفت 6 قتلى ردموا تحت الأنقاض. وبسبب تكرار هذه المآسي، خرج سكان الحي خاصة القاطنين في البيوت الآيلة للسقوط والذين ينتظرون تجسيد الوعود للشارع وقطعوا الطريق مطالبين بتدخل السلطات المحلية لإيجاد حل نهائي لهذه المعضلة. و تنقل الوالي عبد الغني زعلان ورئيس الدائرة المنصب مؤخرا وكل المعنيين لعين المكان، واطلعوا على الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه عشرات العائلات، وأمر بإجراء خبرة تقنية للمكان وإحصاء السكان المهددين هم كذلك بنفس المصير إذا استمر الوضع على حاله. كما أمر مصالح البلدية بضرورة رفع الأتربة والأحجار والركام الذي نجم عن الانهيار لتسهيل عملية المعاينة التقنية، ووعد السكان بإيجاد حلول سريعة للمشكل والتكفل بهم في أقرب وقت. يذكر أن عملية ترميم العمارات الهشة والقديمة انطلقت منذ سنتين بوهران وتشرف عليها مكاتب دراسات إسبانية وإيطالية، ورغم ما يظهر من تجميل لواجهات العمارات المعنية إلا أن سكانها اشتكوا في العديد من المرات من تدهور منازلهم واهتراء أجزاء منها جراء عمليات الترميم وأصبحوا هم كذلك مهددين مثل غيرهم من سكان البناءات الهشة.