نجت عائلة «عايش عبد الحكيم» الجمعة الفارط من موت محقق، بعد أن تعرض منزلها الواقع بحي 18 مسعود لحلاوي ببلدية بلوزداد لانهيار كلي تسببت فيهو التصدعات الكبيرة وانهيار أسوار البيوت الهشة الواقعة بكهف «بلكور» بفعل الرياح الشديدة. وعبرت السيدة سهيلة عند قدومها ل «الشعب» لطرح مشكلتها، عن امتعاضها الشديد نتيجة للوضعية التي تتخبط فيها، بعد تهدم منزلها التي قامت بتشييده منذ 10 سنوات تحت مرتفع جبلي، هروبا من أزمة السكن التي تلاحق الجزائريين، وتطالب عايش السلطات المحلية التكفل بحالة عائلتها في أقرب وقت. وقالت السيدة عايش وهي تروي مأساتها أنها لم تعي ما حدث، ففي حدود الثالثة والنصف صباحا تعرض بيتها للسقوط بشكل كلي بسب انهيار سور منزل السيدة سكاي زهرة المقام بالمرتفع الجبلي، والذي يعد من البنايات الهشة المهددة بالانهيار، وكذا سقوط صخور وشجرة كبيرة على سقف بيتها المبني بالصفيح أيڤالتيرنيتڤ، مما أدى إلى سقوط البيت كلية وتلف كل أثاثها. وحسب السيدة عايش ''فلولا تدخل جيرانها وإخراجها من تحت الركام لكانت حياتها في خبر كان''، كما تكفلوا بنقلها إلى المستشفى خاصة بعد تأخر وصول الحماية المدنية. وتسببت الواقعة في تعرض السيدة عايش إلى إصابات على مستوى الرأس وخدوش على مستوى الوجه واليد، كما أجريت لها عملية على مستوى الأذن، مبدية في ذات الوقت ارتياحها لغياب ابنيها الذين ذهبوا لتمضية العطلة عند عمتهم. وحسب سهيلة عايش، فانه في حدود السادسة صباحا جاء رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلوزداد، طلب منا مهلة للتكفل بهم، وأمر بعدم المبيت في باقي البيوت المجاور لمنزلها والمتضررة قليلا، بسبب وجود خطر محدق بحياة العائلات، إلا انه سرعان ما تراجع بالرغم من حضور الوالي المنتدب للمقاطعة ومعاينته للوضع، وطلب منا ترميم ما يمكن ترميمه بحجة أن الأولوية للعائلات التي تقطن بعمارات مهددة بالانهيار. واستغربت السيدة عايش موقف الجماعات المحلية، حيث أن وضعيتها هي بالتحديد تتطلب التدخل العاجل والتكفل بها خاصة وأنها في فصل الشتاء، كما أن وضع الحي الفوضوي لا يسمح بذلك، لأنه في حال سقوط الأمطار فستتعرض تربة الكهف إلى الانزلاق وتؤدي إلى ضحايا آخرين، وهو الوضع التي تعلمه البلدية خاصة وأن المرتفع الجبلي عرف اهتزازات مستمرة، والتي أدت إلى انهيار منزل في السنة الماضية مما يجعل خطر الموت قائما. وتأمل السيدة عايش أن تلقى شكواها عين الاهتمام من المسؤولين، لإيجاد حل سريع يتلقفها من حالة التشرد وعدم الاستقرار التي تعيشها وعائلتها خاصة قبل عودة أطفالها لمقاعد الدراسة.