تفكيك شبكة جهوية للمتاجرة في الآثار و حجز 1500 قطعة نقدية تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية قسنطينة، من تفكيك شبكة جهوية مختصة في المتاجرة في الآثار، تتكون من ثمانية أفراد ضُبطت بحوزتهم أزيد من 1500 قطعة نقدية تعود إلى الحقبتين الرومانية و النوميدية، و هي أكبر عملية تسجلها منذ سنوات مصالح الدرك بالشرق في مجال مكافحة المتاجرة بالممتلكات الثقافية. و علمت "النصر" من مصدر موثوق بأن مصالح الدرك بولاية قسنطينة، قد باشرت مؤخرا تحريات و عمليات ترصد، إثر تلقي معلومات تفيد بأن أحد المواطنين احترف المتاجرة في الآثار داخل تراب بلدية الخروب، و هي تحقيقات انتهت بتوقيف شخص في العقد الرابع من العمر ينحدر من ولاية سطيف، و ذلك بينما كان يقوم ببيع حوالي 30 قطعة نقدية قديمة داخل إحدى مقاهي وسط مدينة الخروب، و قد تبين أن هذه المسكوكات تعود إلى الحقبتين النوميدية و الرومانية، حيث نُقش في وجهها رأس أحد الملوك النوميديين و في ظهرها صور حيوانات منها حصان، غزال و فيل.و على إثر هذه العملية و استجواب الشخص الموقوف، تم التوصل إلى 5 مشتبه فيهم آخرين أوقفوا بمدينة مروانة التابعة لولاية باتنة، حيث ضبطت بحوزتهم و بعد عمليات تفتيش دقيقة، 570 مسكوكة من الحجم الكبير تعود أيضا للحقبتين الرومانية و النوميدية، بالإضافة إلى حجز جهاز الكتروني متطور، يستعمل للكشف عن المعادن، كما تم بعد ذلك بساعات توقيف شخصين آخرين في ولاية سطيف، ضبط لديهم أكبر كمية تتمثل في حوالي ألف قطعة نقدية أخرى من الحجم الصغير، ليصل بذلك عدد القطع المحجوزة إلى قرابة 1500 مسكوكة أغلبها مصنوع من البرونز و بها بعض القطع من مادة الفضة، كما تبين أن بعض هذه المسكوكات منقوش عليها نجمة داوود، بحسب مصدرنا.الموقوفون الثمانية تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و 58 سنة، و ينتظر أن يمثلوا خلال ساعات أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب، بتهمة المتاجرة في الممتلكات الثقافية، و تُعّد هذه العملية الأهم من نوعها منذ عدة سنوات، بالنظر لكمية المحجوزات و عدد المتورطين فيها.