مدرسة مهجورة بالحروش تتحول إلى بؤرة للفساد دق أولياء تلاميذ مدرسة "بلقاسم بن غرس الله" الجديدة ببلدية الحروش ولاية سكيكدة ناقوس الخطر إزاء "الوضع المتأزم والمخيف" الذي بات يهدد أمن وسلامة أبنائهم، وكذا مسارهم الدراسي بعد أن أصبحوا عرضة لمختلف أشكال ومظاهر الآفات الاجتماعية التي تفشت بكثرة وسط المحيط الخارجي للمدرسة. وبالتحديد على مستوى البناية المجاورة التي هي عبارة عن مدرسة قديمة مهجورة كانت إلى وقت قريب مركز عبور تقطنها عائلات منكوبة وبعد ترحيلهم سنة 2006 أصبحت وكرا للشباب المنحرف الذي حولها إلى بؤرة للفساد وتعاطي المخدرات وشرب الخمر وممارسة الرذيلة.وقد أوضح العديد من الأولياء والمواطنين للنصر أنه ومنذ إفتتاح المدرسة الجديدة سنة 2007 أصبحوا يعيشون في قلق دائم مما قد يلحق بالتلاميذ من أذى أو مكروه من طرف هؤلاء المنحرفين وما يزيد من خوفنا أكثر على فلذه أكبادنا يضيفون ما نطالعه يوميا عبر الصحف من حالات إختطاف وقتل للأطفال خاصة وأن الشباب الذي يتردد على هذه البناية يكون في غالب الاحيان في غير وعيه.هذا الوضع يقولون دفع بنا إلى مرافقة أبنائنا عند الذهاب او المجيء من المدرسة وهذا كمحاولة منا لحمايتهم من أي مكروه في هذا الخصوص أثنوا على عمليات التحسيس التي يقوم بها المعلمون حول خطورة هذه البناية ومنعهم من الإقتراب منها.خلال زيارتنا أول أمس للبناية المهجورة التي تتكون من طابقين لاحظنا بأن العديد من الشباب والمراهقين منهمكين في تعاطي السموم وقد إستغرب البعض منهم قدومنا لهذا المكان في وقت فضل البعض الآخر مراقبتنا إلى حين مغادرتنا للمكان. أثناء وتواجدنا أمام باب المدرسة تحدث إلينا التلاميذ وذكروا بأنهم يشاهدون يوميا صور ومظاهر لا أخلاقية لشباب ومراهقون يقصدون البناية لشرب الخمر وتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة، وأشاروا في هذا الخصوص إلى أحد التلاميذ كان ضحية هذا الوضع بعد أن توقف عن الدراسة وأصبح يتردد على هذا المكان المشبوه وأبدوا في السياق ذاته تخوفهم من التأثير السلبي لهذه الظاهرة على تحصليهم الدراسي هذا وقد علمنا من المسؤولين المحليين بأن الارضية التي تتواجد بها البناية المهجورة أصبحت تابعة لجهاز العدالة، حيث تم تخصيصها لإنجاز مشروع محكمة جديدة هذا في الوقت الذي يستعجل فيه التلاميذ والأولياء إزالة البناية وتهديمها لإنهاء هذا الوضع قبل وقوع الكارثة.