الغش تراجع إلى 0.08 بالمئة من مجموع المترشحين في الأطوار الثلاثة قال المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إبراهيم عباسي، أن نسبة الغش في الامتحانات الرسمية قد تراجعت كثيرا الى نسبة 0.08 بالمئة، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، مشيرا إلى أن نظام الامتحانات المعتمد في الجزائر بحاجة إلى مراجعة وإعادة نظر خاصة ما تعلق بامتحانات شهادة البكالوريا، واصفا النظام المعمول به حاليا بالثقيل.وصرح عباسي للقناة الإذاعية الثالثة، أمس أن عدة محاور في نظام الامتحانات بحاجة إلى إعادة نظر وعلى رأسها نظام العتبة الذي تسبب في اضطراب تلاميذ الطور النهائي وأثر سلبا على مردوديتهم، بالإضافة إلى عدد المواد المقررة في الامتحانات الرسمية، مؤكدا على ضرورة النظر في إمكانية تنظيم امتحانات شهادة الباكالوريا في المواد غير الأساسية نهاية السنة الثانية ثانوي بهدف منح التلاميذ وقتا اكبر للتركيز في المواد الأساسية خلال السنة الثالثة. كما تحدث مدير عام الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إبراهيم عباسي عن مسألة النقطة الاقصائية، قائلا أنها من بين المحاور البالغة الأهمية في مراجعة نظام الامتحانات حيث أصبحت تشكل هاجسا قويا على الممتحنين و تؤثر سلبا على نتائجهم، بالإضافة إلى الأسئلة الاختيارية التي هي الأخرى تضع الممتحن تحت ضغط رهيب ساعة الامتحان، و تحدث أيضا عن إعادة النظر في إمكانية العمل بنظام الإنقاذ وقال أن الدورة الثانية للباكالوريا تبقى محل نقاش بالنظر إلى تكلفتها المادية الكبيرة.وفي معرض حديثه، أشار ابراهيم عباسي إلى السير الحسن لامتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة مؤكدا أنها مرت في ظروف مرضية جدا في ظل توفير كافة الشروط المادية والبشرية والتنظيمية خاصة، بالإضافة إلى الجانب الأمني .وصرح أن حالات الغش المسجلة قد شهدت انخفاضا محسوسا بالمقارنة مع ما تم تسجيله في العام الماضي، حيث تم تسجيل هذه السنة 09 حالات غش بالنسبة للطور الابتدائي و 500 حالة في الطور المتوسط حتى الآن و 553 حالة في امتحانات البكالوريا و هو ما يمثل نسبة 0.08 بالمائة من مجموع المترشحين لهذه الشهادات . و قال أن أكبر عدد من حالات الغش قد سجل بولاية الطارف، أين تم تسجيل حالات تهديد ضد المراقبين و المؤطرين. و في هذا الإطار أكد المتحدث أن وزارة التربية ستتجه مستقبلا نحو التكفل بما أسماه بمدونة السلوك و الأخلاقيات في المؤسسات التربوية للحد من ظاهرة العنف ضد الأساتذة و المراقبين و المؤطرين.و فيما يتعلق بتنظيم مرحلة تصحيح أوراق الامتحانات، ذكر ابراهيم عباسي أن وزارة التربية قررت إنشاء مراكز التجميع للاغفال، حيث سيتم نقل أوراق الامتحانات نحو هذه المراكز أين يتم وضع رموز مكان أرقام التسجيل والأسماء، قبل أن يتم توزيع الأوراق مجددا على ولايات أخرى، ليتم تصحيحها و ذلك لإضفاء المصداقية على هذه العملية الحساسة.وذكر أنه تم تخصيص 179 مركز لتصحيح امتحانات الأطوار الثلاث عبر التراب الوطني، بالإضافة إلى تجنيد 84 ألف مصحح.و أضاف أن أوراق الامتحانات ستمر على مصححين اثنين قبل وضع العلامة النهائية من قبل المصحح الثالث، في حال تفاوت في علامات المصححين