قال مدير عام الديوان الوطني للامتحانات و المسابقات إبراهيم عباسي أن الامتحانات مرت في ظروف مرضية جدا في ظل توفير كافة الشروط المادية و البشرية و التنظيمية خاصة، بالإضافة إلى الجانب الامني . و صرح ان حالات الغش المسجلة قد شهدت انخفاظا محسوسا بالمقارنة مع ما تم تسجيله في السنوات السابقة العام الماضي حيث تم تسجيل 09 حالات غش بالنسبة للطور الابتدائي و 500 حالة في الطور المتوسط حتى الآن و 553 حالة في امتحانات البكالوريا و هو ما يمثل نسبة 0.08 بالمئة من مجموع المترشحين لهذه الشهادات . و قال ان أكبر عدد من حالات الغش قد سجل بولاية الطارف، أين تم تسجيل حالات تهديد ضد المراقبين و المؤطرين. وأشار عباسي إلى أن الممتحنين الغشاشين صاروا يبتكرون أساليب و يستعينون بوسائل حديثة للغش آخرها الساعة الإلكترونية المتعددة الخدمات " باعتبارها آخر الصيحات التقنية المستعملة في الغش. و في هذا الإطار أكد المتحدث أن وزارة التربية ستتجه مستقبلا نحو التكفل بما اسماه بمدونة السلوك و الاخلاقيات في المؤسسات التربوية للحد من ظاهرة العنف ضد الاساتذة و المراقبين و المؤطرين. و فيما يتعلق بتنظيم مرحلة تصحيح أوراق الامتحانات، ذكر ابراهيم عباسي ان وزارة التربية قررت إنشاء مراكز التجميع للإغفال، حيث سيتم نقل أوراق الامتحانات نحو هذه المراكز أين يتم وضع رموز مكان أرقام التسجيل والأسماء، قبل أن يتم توزيع الأوراق مجددا على ولايات أخرى، ليتم تصحيحها و ذلك لإضفاء المصداقية على هذه العملية الحساسة. وقال انه تم تخصيص 179 مركز لتصحيح امتحانات الاطوار الثلاث عبر التراب الوطني، بالإضافة إلى تجنيد 84 ألف مصحح. و أضاف ان أوراق الامتحانات ستمر على مصححين اثنين قبل وضع العلامة النهائية من قبل المصحح الثالث، في حال تفاوت في علامات المصححين الأولين.