بوطبيق : الرئاسيات جرت في ظروف جيدة وفي شفافية و وفقا للمعايير السارية أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أفريل، فاتح بوطبيق، أن اللجنة قد أنهت تقريرها وسيتم نشره قريبا وقال في ندوة صحفية استدعيت على عجل مساء أول أمس الخميس، أن "التقرير قد استكمل، الخميس عقب خمسة اجتماعات عقدها ممثلو المرشحين الستة للرئاسيات بين 25 ماي و12 جوان" موضحا أنه سيتم "عرض هذا التقرير على رئاسة الجمهورية قبل نشره قريبا". وأكد رئيس اللجنة أنه خلال الاجتماعات الخمسة "بحث أعضاء اللجنة بالتفصيل كافة النقاط المتعلقة بالمسار الانتخابي وكذا تقارير اللجان البلدية والولائية". كما أشار إلى أن هذه الاجتماعات توجت بمحاضر صادق عليها ووقعها كافة أعضاء اللجنة. وأوضح بوطبيق أن رئاسيات 17 أفريل الفارط جرت "في ظروف جيدة وفي شفافية ووفقا للمعايير السارية حتى ولو تم تسجيل بعض الأحداث والنقائص التي لا تمس مصداقية الاقتراع". وقال لقد تلقينا إخطارات و أدلة على توظيف وسائل الدولة غير أن مضامين الإخطارات التي تلقّتها اللجنة لا ترقى لتشكّك في مصداقية الانتخابات. غير أن أعضاء في اللجنة ومنهم ممثل المرشح علي فوزي رباعين رفض تصريحات بوطبيق ، مما تسبب في جدال بينهما. و احتج صديقي على إقصاء ممثل المرشح علي بن فليس خلال المداولات ، و قال للصحفيين " حين تعرض عضو اللجنة بلقاسم ساحلي لوعكة وتغيب 15 يوما توقفنا العمل ، بينما جرت الأشغال دون توقف لغياب عبد القادر سعدي". ورد عليه بوطبيق بالقول أنه جرى إشعار المرشح علي بن فليس بالحاجة لانتداب بديل له لكن لم يتحقق ذلك ما اضطر اللجنة لمواصلة عملها لان عمليها محكومة بآجال قانونية". ويعتزم ممثلا المرشحين فوزي رباعين وموسى تواتي طرح تقرير مواز للتقرير المقرر تسليمه لمصالح الرئاسة والداخلية، في حين يصدر أنصار المرشح علي بن فليس لاحقا "الكتاب الأبيض" حول التزوير، والمفترض، حسب تصريحات بن فليس شخصيا، أن يجهز في غضون الشهر الجاري. و يتضمن تقرير لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية مجموعة توصيات منها خفض عدد المكاتب والمراكز الانتخابية المقدر عددها مجتمعة ب60 ألف مركز ومكتب إلى نحو النصف، بهدف تخفيف العبء على المرشحين المطالبين بتوفير مراقبين، وتكفل الدولة بتكاليف عمليات المراقبة، ووضع ضوابط لوسائل الإعلام الخاصة في تغطية الحملة، ومنع تكرار التجاوزات التي سجلت في الانتخابات السابقة من عمليات تلطيخ لسمعة مرشحين والتحامل عليهم. ج ع ع