"سياكو" تحصي 110 نقاط سوداء للتسربات في قسنطينة أحصت شركة المياه و التطهير قسنطينة "سياكو" 110 نقاط سوداء للتسربات في مختلف أحياء مدينة قسنطينة، بينما تتهم البلدية الشركة المكلفة بتسيير شبكة توزيع مياه الشرب و التطهير بأن التسربات على الشبكة أعاقت العديد من عملياتها المتعلقة بتزفيت و تعبيد الطرقات في الكثير من الأحياء. الطرفان التقيا أمس بمقر البلدية المركزية لبحث المشاكل و النقاط العالقة بينهما، و قد أفاد بيان لخلية الاتصال لدى بلدية قسنطينة أن المسؤولين بمختلف القطاعات الحضرية و مدير الصيانة و الوسائل العامة لدى البلدية تطرقوا بحضور مدير شركة "سياكو" السيد فالان و المكلف بملف التطهير السيد لوفوك و تحت إشراف رئيس البلدية السيد عبد الحميد شيبان للنقاط السوداء التي صارت تقلق السكان و المواطنين في مدينة قسنطينة.مدير الصيانة و الوسائل العامة حسب نفس المصدر قدم صورة عن النقاط التي تعاني منها المدينة و سكانها فيما يتعلق بالتسربات على شبكة توزيع المياه أو تسربات المياه القذرة من شبكة التطهير، و قد كانت مديرية الصيانة و الوسائل العامة مكلفة بعملية توزيع المياه و تسيير شبكة الصرف الصحي قبل إنشاء الشركة المختلطة مع مياه مرسيليا منذ أكثر من عام لتولي تسيير القطاعين في ولاية قسنطينة و التي حملت اسم "سياكو".كما قالت بلدية قسنطينة أن برنامجها الذي كانت قد أعلنت عنه كأولوية و الخاص بتعبيد الطرقات و القضاء على النقاط السوداء المرورية بها تأجل مرات عديدة بسبب وجود تسربات متكررة للمياه على تلك الشوارع التي تدهورت وضعيتها حتى بوسط المدينة. و قد قامت البلدية بتعبيد طرقات حي البير مثلا لكن التسربات لا تزال ظاهرة للعيان رغم ذلك في تلك المنطقة.من جانبه المدير المكلف بالتطهير لدى الشركة ذكر أن البالوعات و مجاري مياه الأمطار على طرقات مدينة قسنطينة ليست مطابقة للمعايير المعمول بها، كما توجد بالوعات بعيدة عن بعضها أحيانا بمسافة 300 متر بينما تتطلب المقاييس التقنية أن لا تكون المسافة بين البالوعة و الأخرى أكبر من 150 متر، كما قال السيد فالان أن العديد من البالوعات في قسنطينة عمياء أي بدون منافذ و مسدودة في أحيان أخرى لعدم تنقية فوهاتها، مما يجعل مهمة شركة "سياكو" صعبة.السيد لوفوك حدد 110 نقاط سوداء فيما يخص التطهير بمدينة قسنطينة و قال أن كل نقطة تحتاج إلى عمل خاص وفق شروط خاصة و يتطلب علاج المشكلات المتعددة وقتا طويلا بينما لم تكتسب "سياكو" حسب المصدر ذاته سوى 20 بالمئة من التجهيزات و العتاد المخصص لتصليح وضعية التسربات على شبكة الصرف.أما مدير الشركة فقال أن المهمة الموكلة له تقتضي العمل مع الجميع من أجل تحسين وضعية توزيع المياه و معالجة نقائص شبكة التطهير و لا يمكن لمشكلة بطء إجراءات الحصول على العتاد وفق قانون الصفقات الجزائري أن تكون مبررا للفشل و ترك الوضعية السيئة تزداد تفاقما، لكن مدير الصيانة و الوسائل العامة لبلدية قسنطينة قال أن عمل "سياكو" لا زال بعيدا عن المستوى المطلوب و قال أن تسربا يوجد على بعد 10 أمتار من مقر دائرة قسنطينة في قلب المدينة يغنينا عن الحديث عن حالة بقية الشوارع و الطرقات في الضواحي البعيدة لمدينة قسنطينة.لكن الجانبين اتفقا حسب البيان الصادر عن البلدية على العمل سويا من أجل تفاهم أحسن و تعاون أمثل لخدمة مواطني مدينة قسنطينة.