وجه مجلس إدارة شركة المياه والتطهير بقسنطينة "سياكو" إعذارا إلى الشركة الفرنسية "مياه مرسيليا" نشر في الصحافة قبل اتخاذ إجراءات فسخ عقد التسيير بالتفويض المبرم بين الطرفين منذ حوالي 19 شهرا والقاضي بتكفل "مياه مرسيليا" بتسيير شبكات مياه الشرب وقنوات الصرف التي يمتد طولها على 1500 كلم والتي تم إنجاز 130 كلم منها فقط من طرف المؤسسات الصينية. وبعد إعذارين شفويين وآخر كتابي اضطرت شركة "سياكو" لتوجيه الإعذار الأخير قبل فسخ العقد بعد تقيم حصيلة سنة ونصف من عمل "مرسيليا للمياه"، حيث وقفت المؤسسة الجزائرية على التسيير السلبي من خلال ما تشهده قسنطينة من اضطرابات في التوزيع وتسربات أغرقت شوارع وأحياء المدينة إضافة إلى تسجيل تأخرا معتبر في تطبيق مخطط التنمية خاصة في شبكات التوزيع، التعداد والبحث عن التسربات، وبذلك أمهلت "سياكو" الشركة الفرنسية مدة شهرين لتدارك النقائص قبل اتخاذ إجراءات فسخ العقد المبرم شهر جوان 2008 في ظل تأخر الشريك الفرنسي في عملية إعداد بطاقة خرائطية للشبكات ومنشآت التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وحسب بيان لمؤسسة "سياكو" فإن هذه الاختلالات أصبحت تهدد مستقبل المؤسسة ككل خاصة وأن "مرسيليا للمياه" أظهرت عجزا في الالتزام ببنود عقد التسيير خاصة المادة 36 منه التي تنص على الواجبات كما لم تلتزم بتوصيات اجتماع انعقد في شهر نوفمبر الماضي بمقر الولاية حول نقائص في تسيير شبكة مياه الشرب. للإشارة فإن الاتفاقية بين سياكو ومرسيليا للمياه التي تم بموجبها إدماج مؤسستي الجزائرية للمياه وديوان التطهير في شكل شركة واحدة ذات أسهم برأس مال قدره 100 مليار سنتيم والتي كانت ستعمم على كافة بلديات قسنطينة ال12 بعدما بدأت ب6 بلديات فقط، بلغت قيمة عقدها 56 مليار سنتيم ، تسير بموجبه المؤسسة شبكة المياه وقنوات الصرف لمدة 5 سنوات ونصف، حيث ضم العقد المبرم بندين، يخص الأول الخدمات التي أوكلت لمؤسسة مرسيليا للمياه والتي وعدت بالاستعانة ب50 خبيرا فرنسيا للتشخيص، التسيير والتأطير، والثاني يخص مؤسسة سياكو التي سيعود لها تسيير الشبكة بشكل عام.