تدابير استعجالية لمجابهة مشكلة غور المياه وجفاف 14 بئرا توجت زيارة الرئيس المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه مساء أول أمس لولاية تبسة بإتخاذ تدابير هامة تتمثل في تخصيص 4 صهاريج كبيرة لتدعيم وتأمين احتياجات المواطنين من المياه وبخاصة في المناطق والبلديات التي تشهدا عجزا أو تذبذبا في التوزيع،كما تدعمت الشركة كذلك بآلة حفر ورفع مخصصة لعمليات التنقيب على مياه الشرب. أما بالنسبة لبلدية الشريعة التي تعتبر هاجسا حقيقيا للمسؤولين المحليين بعد غور عدة آبار،فقد ذكر مدير المؤسسة بتبسة بأن الحصة الموجهة للمواطنين ستتدعم مستقبلا وذلك بعد إطلاق عملية استعجالية بموجبها سيتزود السكان من منطقة بئر خالد التي تبعد بنحو 50 كلم عن مدينة الشريعة. و تراهن الجزائرية للمياه على بئرين بهذه المنطقة لضخ قرابة 20 لترا في الثانية، ومن ثمة تقليص العجز المسجل في ما يخص توفير المياه للمواطنين بعدة أحياء من مدينة الشريعة. أما بالنسبة للمناطق الشمالية من ولاية تبسة التي تعرف بعض بلدياتها كذلك تذبذبا وصعوبات في التموين فقد ذكر مصدرنا بأنه تقرر مضاعفة الكمية الموجهة لبلديات العوينات،بئر الذهب،المريج،الحمامات،وتبسة بنحو 20 لترا مكعبا في الثانية إضافية وذلك للقضاء على الأزمة التي تبقى أقل حدة من تلك المسجلة ببلدية الشريعة وفق مسؤولي الشركة. وكان المدير العام للجزائرية للمياه قد حل أمس الأول بمدينة تبسة في زيارة هي الأولى من نوعها للولاية،بحيث ترأس بمقر الجزائرية للمياه جلسة عمل ضمت إطارات من الشركة،وبعد تشريح واقع القطاع والتعرف على التحديات في المديين القريب والمتوسط بخصوص توفير المياه لجميع المواطنين،تلقى المسؤول شروحات أخرى على كيفية تسيير هذه الأزمة الظرفية وكذا خارطة الطريق المقترحة للتغلب على بعض التذبذبات خصوصا في فصل الصيف،بعدما سبق لمؤسسة "الجزائرية للمياه" بتبسة أن دقت في الأسابيع الأخيرة ناقوس الخطر على خلفية غور مياه الشرب وجفاف 14 بئرا عميقة كانت تمون عدة بلديات ومشاتي. ودعا في ختام هذه الجلسة المدير العام إطارات مؤسسته بتبسة إلى المثابرة وبذل مجهودات إضافية لتأمين احتياجات المواطنين من مياه الشرب،والاستماع في الوقت نفسه لانشغالات الزبائن وتلبية احتياجاتهم بعيدا عن الوعود التي لا تتحقق في ظل تنامي الاحتجاجات وزيادة الطلب.