المخطط الأمني سيتواصل ويستهدف منع محاولات الاختطاف كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، بأن قرار إرجاع الأسلحة إلى المواطنين هو من صلاحيات وزارة الدفاع التي تسير الملف، مشيرا بأن الداخلية قامت في الفترة الأخيرة، بإعادة الأسلحة إلى بعض المواطنين وفق شروط محددة، كما أكد الوزير من جانب آخر، بأن المخطط الأمني المعمول به حاليا سيستمر لمواجهة أي اختراق أمني، والتضييق على الجماعات التي تقوم بعمليات الاختطاف. أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، بأن السلطات الأمنية تفضل الإبقاء على الإستراتيجية الأمنية المتبعة، وذلك برغم تراجع نشاط الجماعات الإرهابية، وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى ولاية ورقلة، بأن المخطط الأمني المطبق منذ فترة ، سيتم الإبقاء عليه، لمواجهة أي تصعيد إرهابي أو محاولة اختراق أمني. وقال ولد قابلية، أنه بالرغم من تراجع نشاط الجماعات الإرهابية، والتضييق عليها، إلا أن القوات الأمنية لن تخفف من الطوق الأمني، مشيرا بأن بعض الجماعات الإرهابية عادة ما تلجأ إلى تغيير أسلوبها من خلال التحول إلى الإجرام، من خلال ممارسة عمليات اختطاف المواطنين لطلب الفدية مقابل الإفراج عنهم، وكذا الاتجار بالمخدرات.وفي رده على سؤال يتعلق بمسألة استرجاع الأسلحة التي سلّمها أصحابها عقب تردي الوضع الأمني، أوضح ولد قابلية بأن الملف من صلاحيات وزارة الدفاع، مشيرا بأن وزارة الداخلية كانت قاد قامت بإعادة بعض البنادق لأصحابها وفق شروط محددة، موضحا بأن هذه الأسلحة تمت إعادتها لبعض السكان المقيمين في المناطق النائية لحماية أنفسهم، وبعد التحقق من أن هذه الأسلحة لن يتم تحويلها لأغراض أخرى. ويطالب العديد من المواطنين في عدد من الولايات، بإسترجاع أسلحتهم التي قدموها لمصالح الأمن منذ سنة 1994، خلال العشرية السوداء، وذلك بهدف التصدي للإجرام والاعتداءات التي تعرفها بعض المناطق، إلا أن السلطات الأمنية رفضت ذلك بسبب المخاوف من تعرض هؤلاء الأشخاص لاعتداءات إرهابية بغرض الاستيلاء على أسلحتهم .كما طالب عناصر الدفاع الذاتي، بعدول الجهات المسؤولة عن قرار استرجاع الأسلحة التي بحوزتهم، مؤكدين حتى وإن زال الخطر الإرهابي، فإنهم في حاجة إليها لرد خطر عصابات السرقة، خاصة عبر القرى و المداشر في القرى النائية التي يخشى مربو المواشي والأبقار من تحولهم إلى هدف سهل المنال لتلك العصابات التي كانت في وقت سابق تهاجمهم وتقوم بسرقة مواشيهم، مستغلة حيازتهم على الأسلحة، وقد تكررت هذه الحوادث خلال السنوات الأخيرة عبر عدد من المناطق في ذات الولاية خاصة عبر الجهة الشمالية وبأقصى الجهة الجنوبية للوطن.