الطريقة الدفاعية كانت خيارا حتميا و حظوظنا في التأهل تبقى قائمة - اعتبر قائد الخضر مجيد بوقرة الهزيمة صعبة الهضم، رغم أنه إعترف بأنها منطقية إلى أبعد الحدود، بالنظر إلى المردود الجيد الذي قدمه منتخب بلجيكا، والذي حتم على العناصر الوطنية الإستسلام في نهاية المطاف، ولو أن "الماجيك" أكد بأن النخبة الوطنية لم تفقد حظوظها في التأهل إلى الدور الثاني، لأن هذه الهزيمة كانت أمام أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، ولا يجب أن تلقي بظلالها على الجانب المعنوي للاعبين، و ذلك بالتحضير بجدية للمباراة القادمة ضد كوريا الجنوبية. وأوضح بوقرة "الحقيقة أننا قدمنا مباراة في المستوى، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، لأننا كنا قادرين على الخروج بنقطة التعادل على الأقل، ولو أن الفريق البلجيكي كان قويا من جميع الجوانب، مما جعل لاعبيه يصرون على الفوز إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء".و عن الطريقة الدفاعية التي لعب بها المنتخب الوطني قال: " لقد بنينا إستراتيجية لعبنا على نقاط قوة المنافس، حيث حاولنا التصدي لهجومهم بجدارين في الدفاع، لأن معاينة المنافس في مرحلة التصفيات بينت بأن فتح اللعب أمام لاعبيه من شأنه أن يكلفنا غاليا، مما دفعنا إلى السعي لسد كل المنافذ، وقد نجحنا في هذه الطريقة إلى غاية منتصف الشوط الثاني، حيث تأثرنا بعديد العوامل، منها عدم القدرة على الصمود في الدفاع لفترة أطول، إضافة إلى إرتفاع درجة الحرارة، بصرف النظر عن القوة الهجومية للمنتخب البلجيكي، وإفتقار عناصرنا للخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى". هذا وأكد "الماجيك " بأن الحظوظ في التأهل إلى الدور الثاني تبقى قائمة بالنسبة للمنتخب الجزائري، لأن المعطيات ستكون مختلفة في اللقائين المتبقيين ضد كوريا الجنوبية و روسيا، مادام منتخب بلجيكا هو الأقوى في هذه المجموعة، ليخلص إلى القول: " لا يجب أن نتشاءم بخصوص مستقبلنا في هذه المنافسة، لأن المردود المقدم يبعت على التفاؤل، و الطريقة التي ستنتهج ضد كوريا الجنوبية ستكون مختلفة عن كلية عن تلك التي لعبنا بها هذا اللقاء، و بالتالي فإننا كلاعبين سنعمل على نسيان هذه الهزيمة و التفكير بجدية في المباراة الموالية، لأن التحضير النفسي يكتسي أهمية كبيرة في هذه المرحلة". مبعوث النصر: بورصاص / ر * تصوير: الشريف قليب