أبراج بمصاعد وشقق للحجاب و التوزيع وفق تواريخ الاستفادات المُسبقة كشف مدير الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" بقسنطينة، بأن عملية توزيع حوالي 30 ألف سكن اجتماعي بالولاية، ستخضع للتسلسل الزمني و تواريخ الحصول على مقررات الاستفادة المسبقة، مُعلنا بأن الشقق الجديدة ستكون جميعها من فئة ثلاثة غرف و منها عدد كبير تقرر تخصيصه لحجاب توكل لهم مهمة الحراسة. و أكد السيد ديب عبد الغني مدير "أوبيجي" في تصريح ل "النصر"، بأن البرنامج السكني الجديد الذي يضم 20 ألف وحدة سكنية كان قد أعلن عنها الوزير الأول قبل سنتين، عرف انطلاق العديد من الورشات، حيث أوكلت لشركات صينية و تركية مهمتا الدراسة و الانجاز فيما يخص مشروع ب 13 ألف و 800 سكن، يضم 4 آلاف وحدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، 5800 بالمدينة الجديدة ماسينيسا و 4 آلاف سكن بعين اعبيد. و هي مشاريع انطلقت مؤخرا و ينتظر تسليمها في آجال متوسطها 26 شهرا، و ذلك لفائدة طالبي السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة و الذين وزعت عليهم جانفي الماضي، قرارات استفادة مسبقة، و يتعلق الأمر بحوالي 10 آلاف عائلة، مع الأخذ بعين الاعتبار حوالي 8 آلاف طعن. و بالنسبة للستة آلاف وحدة المتبقية ضمن برنامج 20 ألف سكن اجتماعي أو كما يطلق عليه العمومي الإيجاري، ذكر محدثنا بأنها قد وزعت على باقي البلديات الخمس للولاية، و ذلك ضمن حصص صغرى تضم 100 سكن و 150 سكن و تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث تم تعيين مكاتب الدراسات و يجري حاليا تحضير دفاتر الشروط، قبل الإعلان عن مناقصات الانجاز و إسناد المشاريع للشركات، و ذلك في مدة قال أنها لن تتعدى 3 أشهر، مؤكدا بأن آجال تسليم السكنات تراوحت بين 26 شهرا و 28 شهرا. و بالنسبة للبرامج القديمة التي انطلقت منذ مدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، كشف محدثنا بأن 3 آلاف سكن يجري إنجازه من طرف شركة تركية بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، يُضاف إليه 850 شقة في طور الانجاز أيضا و أسندت لشركة صينية بالوحدة الجوارية رقم 18، و هي مشاريع ينتظر أن تسلم قبل نهاية هذا العام بعد إتمام التهيئة الخارجية و وضع مختلف الشبكات، بالإضافة إلى برنامج ب 3 آلاف سكن اجتماعي بالمدينة الجديدة ماسينيسا و 3200 بالقطب الحضري الجديد بعين النحاس و هما ورشتان وصلت نسبة الأشغال بهما إلى 30 بالمائة. مدير "أوبيجي" طمأن مجددا بأن أزمة السكن ستُحّل بقسنطينة مع نهاية سنة 2016، و ذلك بعد إتمام جميع البرامج السكنية، لكنه أكد بأن عملية التوزيع تستند إلى عامل التسلسل الزمني، فيما يخص تواريخ الحصول على مقررات الاستفادة القبلية من السكن الاجتماعي ، حيث من المقرر أن توزع شقق البرنامج القديم على أصحاب الاستفادات القديمة على غرار قاطني السكنات الهشة و منطقة الانزلاقات و المدينة القديمة، بينما يخص جزء من البرنامج الجديد المقدر ب 20 ألف وحدة، أصحاب الاستفادات الأخيرة و يتعلق بأزيد من 10 آلاف عائلة أودعت ملفاتها لدى دائرة قسنطينة بين سنتي 1990 و 2004. و استغرب المدير تداول إشاعات عن شروع طالبي السكن الاجتماعي الذين حصلوا جانفي العام الماضي على مقررات الاستفادة من السكن الاجتماعي، في تسديد المستحقات المالية لدى الديوان هذا الشهر، مؤكدا بأن هذه الخطوة سابقة لأوانها، لأنها لا تتم إلا قبل شهر أو شهرين على الأكثر من التسليم النهائي للشقق، و هو ما لا ينطبق على حالة هذه الفئة، بحيث لا تزال الورشات السكنية الخاصة بها في طور الانجاز ضمن البرنامج الجديد المقدر ب 20 ألف وحدة سكنية، لكنه طمأن بأن جميع من يملكون مقررات استفادة مسبقة سيحصلون على شققهم، و ذلك بالتنسيق مع لجان توزيع السكن التي يترأسها رؤساء الدوائر. من جهة أخرى أكد مدير ديوان "أوبيجي" ل "النصر"، بأن جميع شقق السكن الاجتماعي التي سيتم توزيعها، ذات ثلاثة غرف و تقدر مساحتها ب 67 متر مربع، كما كشف السيد ديب بأن سكنات المدينة الجديدة ماسينيسا ستكون في أبراج بها تسعة طوابق مزودة بمصاعد، معلنا عن قرار وزارة السكن بالعودة إلى نظام تسيير العمارات، بحيث تقرر تخصيص شقق من ثلاثة غرف بالطوابق الأرضية لصالح حجاب، سوف توكل لهم عدة مهام من بينها الحراسة و مراقبة من يدخل العمارات، و ذلك على أن يجند حاجب لكل مائة شقة. و ما سيميز السكنات الاجتماعية الجديدة، يضيف المتحدث، هو تركيب أبواب خارجية مصنوعة من الحديد بالشقق، بعد أن لوحظ بأن أغلب المواطنين يستبدلون الأبواب الخشبية أو يدعمونها بالحديد خوفا من التعرض للسرقات، كما ستدخل مادة الألمنيوم في إنجاز المراحيض، مع وضع البلاط من النوع الممتاز و إدخال تحسينات أخرى تجعل السكن "أكثر عصرية"، و لن تؤثر، حسبه، على قيمة الإيجار الشهري التي طمأن بأنها لن تتغير.