قوائم السكن تشعل فتيل الاحتجاجات بتارمونت وعين الخضراء شهدت أمس بلدية تارمونت بالمسيلة حالة من الغليان وسط عديد المواطنين الذين لم تدرج أسماؤهم ضمن المستفيدين من حصة 20 سكنا عموميا ايجاريا حيث قام عدد منهم بغلق مقر البلدية منذ الساعات الأولى للصبيحة ومنعوا العمال والموظفين من ولوجها بعدما احكموا اغلاق الابواب بالأقفال. المحتجون طالبوا بضرورة إعادة النظر في القائمة الاسمية للمستفيدين ،مؤكدين أحقيتهم في الاستفادة من هذا النوع من السكنات والتي ذهبت في الأخير إلى غير مستحقيها على حد قولهم ،حيث أصروا على غلق مقر البلدية إلى حين حضور السلطات المحلية وهوما حصل اثر قيام رئيس الدائرة رفقة رئيس البلدية بزيارة إلى عين المكان أين كان لهم لقاء مع المحتجين وتمكنوا في الأخير من اقناعهم بفتح مقر البلدية امام المواطنين وهذا في حدود الساعة منتصف النهار. وببلدية عين الخضراء أقدم أمس العشرات من المواطنين المقصيين من قائمة المستفيدين من حصة 86 سكنا عموميا إيجاريا التي تم الإعلان عنها أمس على غلق مقر البلدية بالسلاسل والاقفال في حركة احتجاجية عبروا من خلالها على عدم رضاهم بالقائمة الاسمية للمستفيدين ،حيث طالبوا والي الولاية بالتدخل وإلغاء القائمة مع فتح تحقيق في القائمة التي قالوا أنها ضمت أشخاصا لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة ومنهم من سبق له الاستفادة من إعانة الدولة في اطار السكن. هذا وكان كل من رئيسي الدائرة والبلدية قد تنقلا إلى موقع الاحتجاج أين عملوا على إقناع المحتجين بضرورة تقديم الطعون القانونية في الأسماء التي يرون أنها في غير محل الاستفادة من هذا النوع من السكن الموجه لفئة المواطنين المعوزين والذين سيتم إعادة التحقيق في وضعيتهم وإن كانوا حقا لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة.