الشيلي تسعى للتخلص من شبحها الأسود في ثمن نهائي المونديال سيلاقي المنتخب البرازيلي نظيره الشيلي في ثاني مباريات الدور ثمن النهائي سهرة السبت القادم بمدينة بيلو هوريزينتي في مواجهة تكتسي طابعا مميزا، كونها بمثابة «كلاسيكو « قارة أمريكاالجنوبية، لكن ما يزيد هذا الديربي نكهة، هو أنه الثالث الذي سيجمع بين المنتخبين في هذا الدور، بعد سيناريو ثمن نهائي دورة فرنسا 1998 لما تفوق «سحرة الأمازون « على الشيليين بثلاثية نظيفة، ليتكرر التفوق بفارق عريض في النسخة الماضية بجنوب إفريقيا، لأن مرور البرازيل إلى ربع النهائي كان بعد الفوز على الشيلي بنتيجة (4 / 1)، و لو أن موقعة السبت المقبل ستلعب بمعطيات مختلفة، مادام المونديال يقام على الأراضي البرازيلية و العوامل التقليدية قد تخدم مصلحة «رقصة السامبا»، رغم أن منتخب الشيلي سجل حضوره بشكل واضح في هذه الطبعة بتأهله على حساب بطل العالم منتخب إسبانيا، لتكون ثاني أصعب عقباته منتخب البلد المنظم. و قد شاءت الصدف أن يصطدم منتخب الشيلي بنظيره البرازيلي للمرة الثالثة على التوالي التي ينجح فيها في تخطي عقبة الدور الأول، بعدما كان قد تجرع مرارة الإقصاء من الدورات الأول في أغلب مشاركاته في نهائيات كأس العالم، لتبقى كتيبة «السيليساو « بمثابة الشبح الأسود للكرة الشيلية في رحلة البحث عن مجدها، على اعتبار أن منتخب الشيلي كان قد بلغ المربع الذهبي في الدورة التي استضافها سنة 1962، و منذ ذلك الحين لم ينجح في تجاوز دور المجموعات في 3 مناسبات خلال دورات 1966 بإنجلترا، 1974 بألمانيا و 1982 بإسبانيا، و حتى عودته إلى المونديال في نسختي فرنسا و جنوب إفريقيا و إن عرفت تألقا في بداية المشوار بتخطيه الدور الأول فإنه مغامرته انتهت في ثمن النهائي على يد المنتخب البرازيلي الذي سيواجهه للمرة الثالثة في نفس الدور هذا السبت. هذا و قد أعرب نجم منتخب الشيلي أرتورو فيدال عن تفاؤله بالقدرة على تفجير مفاجأة مدوية التأهل إلى ربع النهائي على حساب البرازيل، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: « لقد فزنا على بطل العالم منتخب إسبانيا، و الآن نحن بصدد التفكير بجدية في اللقاء الحاسم الذي ينتظرنا ضد البرازيليين، لأننا مصممون على مواصلة مغامرتنا في هذا المونديال، و لن نأخذ بمعطيات الماضي كمقياس، لأن كرة القدم تغيرت و الجيل الحالي يضم نجوما قادرين على قلب الموازين، و شخصيا فقد غبت عن اللقاء الثالث ضد هولندا بسبب الإصابة، لكنني لن أفوت الفرصة و سأشارك في المباراة القادمة، خاصة و أنها حاسمة و مصيرية «