يجري رئيس جمهورية مصر العربية ،عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء زيارة عمل قصيرة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أكده أمس الأربعاء، بيان لرئاسة الجمهورية. و سيتحادث السيسي، خلال هذه الزيارة مع رئيس الجمهورية حول "ترقية علاقات الأخوة و التعاون القائمة بين البلدين و القضايا التي تخص الوضع القائم في العالم العربي و إفريقيا". حسب ذات المصدر. و تعد هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري الجديد إلى الخارج منذ انتخابه نهاية شهر ماي الماضي. ما يعطيها بعدا دبلوماسيا ورمزيا، خصوصا في ظل وضع إقليمي وعربي متفجر. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام مصرية أستنادا إلى مصادر رسمية بالقاهرة، أن هذه الزيارة تأتي في ضوء "العلاقات المتميزة وروابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري و الجزائري، حيث من المقرر اِستعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما سيتم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين". و حسب ذات المصادر يُرتقب أن يبحث السيسي أيضا خلال لقائه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إعادة تنشيط التعاون التجاري بين البلدين، خاصة في مجال تزويد مصر بالغاز الطبيعي. ويأتي اختيار الجزائر كأول محطة خارجية للسيسي، كرسالة واضحة من القاهرة وإعلان نية لبعث علاقات متينة بين البلدين، بعد "الأضرار" التي لحقت بالعلاقات في أواخر مرحلة حكم مبارك. وتتقاسم الجزائر ومصر نفس المخاطر جراء الوضع في ليبيا، كما أن الجزائر التي عارضت التدخل الأجنبي في دول عربية وحذرت من عواقبه أعلنت أكثر من مرة على لسان رئيس ديبلوماسيتها أنها ستعمل كل ما في وسعها من أجل عودة الاستقرار إلى هذه البلدان.