سنحاول التأهل أمام ألمانيا ومواجهة فرنسا من أجل التاريخ سبق لمنتخب 1982 أن هزمهم فلم لا نكرر نحن هذا الإنجاز قال مدرب الخضر وحيد حليلوزيتش بأن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل أمام نظيره الألماني تبقى قائمة وكل الاحتمالات واردة: «عندما نرى منتخبات كبيرة مثل إيطاليا وإسبانيا وانجلترا والبرتغال خرجت من الدور الأول ونحن متواجدون في الدور ثمن النهائي ندرك أن حظوظنا ليست منعدمة، وهناك منتخبات كبيرة أقصيت بسبب الغرور والثقة المفرطة، لقد سبق لمنتخب 1982 أن هزمهم فلم لا نكرر نحن هذا الإنجاز، وحتى إذا انهزمنا أمامهم سنهنئهم لأنهم الأفضل والأحسن». وأضاف مدرب الخضر ضاحكا بأن الجزائريين يحبون كرة القدم ومنتخبهم ويفتخرون بهذا وهو ما يجعلهم يحتفلون بلا قيود، في إشارة منه لأحداث الشغب التي قاموا بها في فرنسا. وعاد حليلوزيتش في حوار خص به إذاعة مونتي كارلو إلى مباراة روسيا الأخيرة حيث قال بأنه كان قلقا بعد افتتاح الروس لباب التسجيل «تلقينا هدفا في وقت مبكر و كان حينها فغولي قد تلقى إصابة كما كنا غير مركزين طيلة عشر دقائق بعد الهدف، لكن بعدها كنا أكثر تنظيما في الشوط الثاني»، وأضاف « قلت للاعبين ما بين الشوطين أننا سنتمكن من التسجيل لكن لا يجب أن نتلقى هدفا ثانيا». وفي نفس السياق قال التقني البوسني بأن فرحته كانت لا توصف بعد نهاية المواجهة «حققت نجاحات كثيرة من قبل لكن من الصعب أن أقارنها بالنجاح الذي حققته بالبرازيل مع الجزائر، هي لحظات لا تنسى ونحن نستحقها لأننا عملنا كثيرا وبجد». ونفى حليلوزيتش أن يكون قد انزعج من احتفال لاعبيه بعد نهاية المباراة وفرحتهم المفرطة وكأنهم توجوا بالمونديال قائلا «يحق للجزائريين أن يحتفلوا بهذا الإنجاز مثلما أرادوا فهي أول مرة يصلون فيها للدور الثاني»، واستطرد وحيد « اليوم أصبحنا المنتخب المدلل لدي البرازيليين حيث استحسنوا طريقة لعبنا، صحيح أننا أصبحنا أصغر منتخب لكننا كنا أفضل هجوم في مجموعتنا وأنا كمهاجم سابق فخور بهذا». من جهة أخرى اعترف حليلوزيتش بأن تركيبة المنتخب الجزائري مكونة أساسا من لاعبي المدرسة الفرنسية «هؤلاء اللاعبون اختاروا المنتخب الجزائري وهم يقدمون أقصى ما لديهم، صحيح ليس لدينا نجوم كبار لكن لدينا لاعبون بفنيات مميزة». وفي الأخير أجاب مدرب الخضر على سؤال حول وجود إمكانية لمواجهة فرنسية جزائرية في الدور ربع النهائي «كل شيء ممكن، حتى إذا انهزمنا أمام ألمانيا لن يكون الجزائريون حزينين جدا، لكن سنحاول تحقيق هاته الإمكانية لمواجهة فرنسا من أجل التاريخ، وكل شيء سيعرف هذا الاثنين». عبد الجليل حليلوزيتش يعطي تعليمات للاعبين بعدم الحديث عن الصيام جسد لاعبو المنتخب الجزائري رفضهم الجماعي الحديث عن قضية الصيام في مباراة غد الاثنين ضد ألمانيا، و أكدوا في ردهم على أسئلة الصحافيين في المنطقة المختلطة التي سبقت الحصة التدريبية لمساء أمس بمركز سوروكابا بأنهم لم و لن يتحدثوا عن موقفهم بخصوص هذه القضية. و رغم أن اللاعبين بلكلام، سليماني، بن طالب ، تايدر و يبدة كان كل واحد منهم على حدى في حديثه للصحافيين، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان في الرد المتطابق على السؤال المتعلق بصيام العناصر الوطنية أثناء لقاء ثمن النهائي، مما يؤكد على أن اللاعبين تلقوا تعليمات صارمة من المدرب وحيد حليلوزيتش تمنعهم من التطرق إطلاقا لهذه القضية، على إعتبار أن «الكوتش فاهيد» كان قد صب جام غضبه على الإعلاميين في الندوة الصحفية التي نشطها عقب مباراة روسيا، لما فاتحه أحد الإعلاميين الجزائريين في هذه القضية بسؤال يستفسر فيه عن قرار الطاقم الفني بشأن صيام اللاعبين، إلى درجة أن الناخب الوطني اعتبر حديثا من هذا القبيل تدخلا في الشؤون الداخلية للمنتخب، مع محاولة بعض الأطراف استغلال تأهل الجزائر إلى ثمن النهائي، و تزامن هذا الإنجاز التاريخي مع حلول شهر الصيام لإثارة زوبعة بشأن قضية صيام اللاعبين من عدمه، حيث أنه صنف مثل هذه الأسئلة في خانة «السياسة»، مما دفعه إلى الرد و هو في قمة الغضب بالقول : «نحن في نهائيات كأس العالم لكرة القدم و لا نمارس السياسة»، و هو الموقف الذي سار على دربه اللاعبون في المنطقة المختلطة لظهيرة أمس بمركز سوروكابا، مفندين بذلك ما تم تداوله من طرف العديد من وسائل الإعلام بخصوص قرار المدرب حليلوزيتش القاضي بالسماح للاعبين الإفطار في موعد مواجهة ألمانيا، لأن القرار الرسمي و النهائي سيبقى داخليا.