باعة فوضويون يقتحمون مقر بلدية عين البيضاء ويطردون عمالها أقدم أمس عشرات الباعة الفوضويين للخضر والفواكه بمدينة عين البيضاء بأم البواقي على اقتحامهم مقر البلدية، مدججين بشتى أنواع الأسلحة البيضاء ومتسببين في انتشار حالة من الذعر والهلع وسط الموظفين الذين طردوا من مكاتبهم . و قام المحتجون بعدها بغلق مقر البلدية وقطع الطريق الرئيسي المحاذي لها ،أين أضرموا النار في بقايا الأخشاب والعجلات المطاطية المستعملة، مطالبين من السلطات المحلية و الولائية التدخل والعدول عن تنفيذ قرار القضاء على التجارة الفوضوية ، لأنها مصدر رزقهم الوحيد على حد تعبيرهم. المحتجون الذين تجاوز عددهم ال100 بائع غير شرعي قاموا في الساعات الأولى لانطلاق العمل بمقر البلدية باقتحام هذا الأخير وتهديدهم العمال والموظفين في حال لم يغادروا مقرات ومكاتب عملهم، مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حل لهم يمكنهم من عرض بضائعهم في الأماكن التي كانوا يزاولون فيها نشاطاتهم من دون تعرضهم للمضايقات. وبحسب ممثلين عن المحتجين فهم وطيلة أشهر السنة يعرضون بضائعهم بمحاذاة شارع فلسطين وعلى مستوى شارع عباس لغرور المعروف ب"رود الصايمين"، غير أن البلدية قررت خلال الأسابيع المنقضية اتخاذ قرار يقضي بتوقيفهم عن نشاطهم وحجز بضائعهم الأمر الذي تسبب في احتجاجات عارمة. وبالرغم من المناشدات الكثيرة التي تقدموا بها للسلطات المحلية، غير أن الأخيرة لا تزال متمسكة بقرارها، بعد أن قامت عناصر الشرطة بطردهم من الأماكن التي ألفوا ممارسة نشاطاتهم بها ،الأمر الذي جعلهم يتوجهون لمقر البلدية والاحتجاج على طريقتهم للفت أنظار السلطات. المعنيون قرروا العودة لعرض مختلف البضائع التي بحوزتهم ،وهو ما تم بعد ذلك أين قاموا بالاستعانة بحجارة من الحجم الكبير بغلق الطريق الفرعي المؤدي لشارع فلسطين ومعه للعيادة متعددة الخدمات وعرضوا بضاعتهم. مصادر النصر كشفت بأن التجار غير الشرعيين حطموا جانبا من أبواب ونوافذ البلدية وقاموا بغلق الطريق المحاذي لها لتتدخل القوة العمومية لتفرقتهم، ذات المصادر أشارت إلى أن مصالح أمن الدائرة اضطرت للاستنجاد بعناصر من الوحدة 18 المختصة في مكافحة الشغب أين ينتظر أن تقوم ذات العناصر بعملية كبرى تتضمن تجسيد قرار القضاء على التجارة الفوضوية. من جهة أخرى عرف مقر المالية القديم بالمدينة المتواجد بحي أول نوفمبر والمخصص لتوزيع منحة رمضان فوضى عارمة وشجارا عنيفا بين عديد المعنيين بالاستفادة خلف إصابة شاب بجروح متفاوتة الخطورة، وتساءلت أوساط محلية عن تخصيص يوم واحد لتسليم منحة رمضان ومنحة للبطالين الأمر الذي أحدث صداما عنيفا بين الفئتين، نشير أنه تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية ومعه برئيس الدائرة الذي أكد بأنه في اجتماع مغلق حتى مساء أمس.