باعة فوضويون يغلقون الوطني 10 ويدخلون في مشادات مع الأمن أقدم أمس الأول عشرات الباعة الفوضويين بمدينة عين البيضاءبأم البواقي على الاحتجاج والتجمهر بغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة مرورا بأم البواقي يوما كاملا في ثلاث نقاط امتدت عبر قريتي بئر وناس وبئر رقعة ومدخل المدينة مستعينين في ذلك بإضرام النار في العجلات المطاطية المستعملة ووضع أغصان الأشجار والمتاريس الترابية تعبيرا منهم على استيائهم من قرار السلطات المحلية القاضي بترحيلهم ليدخلوا بعدها في مشادات مع رجال القوة العمومية أفضت إلى توقيف العشرات منهم وجعل أقاربهم وأصدقائهم يحتجون ويحاولون اقتحام مقر الأمن مطالبين بالإفراج عنهم وإطلاق سراحهم وكانوا قبل ذلك قد حاولوا اقتحام مقر رئيس البلدية. حالة من الفوضى عرفتها أكبر دوائر ولاية أم البواقي بعد الشروع في تجسيد القرار المؤجل تطبيقه قبل العيد والمتعلق بعملية ترحيل الباعة الفوضويين من أصحاب طاولات بيع الملابس النسوية والأواني وغيره، وهو القرار الذي أثار سخطا واسعا وسط التجار أنفسهم الذي لم يهضموا قرار ترحيلهم لمناطق تغيب فيها أدنى الضروريات متخوفين من مصير تجارتهم الفوضوية، عملية الترحيل التي تأتي أياما بعد العملية الناجحة التي شارك فيها الأئمة وأعيان المدينة المهيكلين تحت ما يسمى ب"منتدى مدينة عين البيضاء" والتي مست التجار الفوضويين في مجال بيع الخض والفواكه المتواجدون بحي عباس لغرور "رود الصايمين" تتعلق هذه المرة بتجار الملابس والأحذية المتواجدين برود السطايفية وبالقرب من مقبرة الشهداء أين وزعت عليهم استفادات شخصية مع تحديد تواريخ الالتحاق بأماكنهم في الأروقة القديمة وبطلب منهم بعد احتجاجهم الأول طلبوا تأجيل العملية إلى ما بعد عيد الأضحى، غير أن مصادرنا أشارت أنه وبعد العيد وعندما وصلت الآجال المحددة من طرف الباعة أنفسهم رفضوا الالتحاق بالنقاط الجديدة خاصة منهم الذين لم يقوموا بتحرير سندات استفادة والمقدرين بنحو 37 تاجرا على عكس 125 تاجرا حرروا الشهادة، الذين رفضوا العملية شلوا حركة المرور وعطلوا مصالح المواطنين بعد اضطرار المركبات والحافلات إلى التوجه نحو مركز المدينة مرورا بمدينتي فكيرينة وبريش وارتفعت آليا تسعيرة السفر في قرار خلف موجة استياء وسط الطلبة الجامعيين، القوة العمومية وبعد عدم استجابة المحتجين لنداءات التعقل قررت فتح الطريق أمام مستعمليه وهو ما طور الوضع نحو اشتباكات عنيفة ورشق متبادل بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع ما خلف إصابات بين الجانبين، القوات المتدخلة أوقفت العديد من مثيري الفوضى والمقدر عددهم بأزيد من 30 شابا وتم اقتيادهم لمقر أمن الدائرة الذي عرف تجمهر الأهالي والأقارب وأصدقاء الموقوفين، وحاولوا كذلك اقتحام المقر غير أن التعزيزات الأمنية حالت دون ذلك.