استنكر قاصدو المركز التجاري ببلدية باش جراح بالعاصمة الاعتداءات اليومية التي يشنها بعض التجار الذين كانوا ينشطون بالسوق الفوضوي المحاذي له، بعد أن تم طردهم في إطار عملية القضاء على الأسواق الفوضوية، غير أنه وبسبب رفض السلطات المحلية الاستجابة لمطالبهم فيما يخض إعادة النظر في الموقع الذي حولوا إليه، قام هؤلاء بتهديد الزبائن والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء مشادات بين عناصر الأمن والشباب بسوق بومعطي تؤدي إلى إغماءات ووقوع جرحى أكد بعض الزبائن أن الوضع أصبح لا يحتمل وان حياتهم في خطر، خاصة وأن المركز التجاري يتوسط أحياء باش جراح ويلجؤون للتسوق فيه، غير أنه وبسبب التهديدات اليومية التي يتعرضون لها أصبح الوضع مستحيلا ما جعلهم يطالبون بتدخل الجهات المعنية لوقف الاعتداءات. واشتكت إحدى الزبونات التي تعرضت للسب والشتم من طرف بعض التجار الذين يقفون عند مدخل المركز لمنع الدخول اليه، حيث كادت تتعرض للضرب لولا تراجعها عن الدخول إلى المركز الذي تحول إلى حلبة صراع في ظل صمت السلطات عن المشكل الذي سيأخذ منحى آخر، إن لم تتم معالجته سواء من خلال النظر إلى مطالب التجار أو بفرض رقابة صارمة على المكان. موازاة مع ذلك أعرب بعض باعة المحل التجاري في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها عن استيائهم الشديد إزاء الحصار الذي يشنه الباعة الفوضويون، ما دفعهم لمراسلة الجهات المعنية للتدخل ووقف المهزلة دون قدرة منهم على المقاومة، خاصة أن مهاجميهم يستعملون الأسلحة البيضاء . من جهته، أكد نائب رئيس بلدية باش جراح، مصطفى معيفي، أن المشكل عام على اعتبار أن القضاء على الأسواق الفوضوية سيشمل جل البلديات، أما فيما يخض الاعتداءات التي يتعرض لها الزبائن فهو رد فعل عادي، كون الإجراء الأخير الذي مسهم جعلهم في حالة غضب، غير أن الرقابة متوفرة بالمكان والأمن موجود في الحي، وعند مدخل المركز لتفادي أي شجارات بين التجار والمواطنين. من جهة أخرى، أثار قرار غلق سوق بومعطي الفوضوي بالعاصمة مشادات عنيفة بين التجار الفوضويين وقوات مكافحات الشغب التي حضرت بكثرة لتنفيذ قرار الغلق، ليتم اعتقال بعض التجار. ودخل التجار الذين ينشطون على مستوى سوق بومعطي ببلدية الحراش بالعاصمة في مشادات عنيفة مع مصالح الأمن التي تدخلت لغلق السوق الفوضوي أين حاصرت مصالح القوة العمومية مداخل السوق إلا أن التجار قاموا بغلق كل مداخله عن طريق المتاريس والأجسام المعدنية. وأفاد ممثل التجار أن الحركة الاحتجاجية التي قام بها الباعة الفوضويون جاءت نتيجة لعدم تقديم البديل للتجار الذين تم طردهم دون الاستفادة من محلات تجارية، عكس تجار سق باش جراح الذين استفادوا من محلات تجارية عقب تنفيذ قرار الطرد، الأمر الذي أثار غضبهم، واعتبروه إجحافا وتمييزا، ما جعلهم يقاومون تنفيذ القرار ما أدى إلى إغماءات بين المواطنين الذين كانوا يتواجدون بالمكان. وفي ذات السياق ندد التجار الذين تم طردهم من السوق بسياسة الصمت في عدم تحويلهم إلى محلات “مليكة قايد” التي أنجزت منذ 15 سنة ولم يستفد منها التجار الفوضويون رغم حيازتهم على قرارات استفادة منحت لهم في ذلك الوقت. ويأتي تنفيذ قرار الغلق بصفة فجائية بعد أن كان مقررا خلال الأسبوع القادم تحسبا لدخول التجار في أي حركة احتجاجية منظمة، في الوقت الذي تستمر فيه مصالح القوة العمومية تنفيذ برنامج مديرية التجارة بالعاصمة، والخاص بالقضاء على كل الأسواق الفوضوية، بينها عملية الطرد التي شملت أول أمس التجار الفوضويين على مستوى القصبة، وستشمل خلال الأسبوع المقبل تجار سوق 12 الذين لم يحصلوا على أي تفسيرات بشأن المكان الذي سيحولون إليه رغم أن سلطات بلدية بلوزداد كانت قد خصصت ميزانية معتبرة لتجسيد مشروع مركز تجاري بثلاثة طوابق لفائدة تجار سوق 12.