زبائن اتصالات الجزائر مستاؤون من تردي الخدمات الهاتفية وانقطاعات الانترنت أبدى العشرات من زبائن اتصالات الجزائر لاسيما الجدد منهم وأولئك الذين تعرضت خطوطهم إلى العطب امتعاضهم من التأخر في التكفل بشكاويهم وتردي الخدمات الهاتفية والانترنت خصوصا بعد تغيير خطوطهم الهاتفية مؤخرا وحتى دون أن يتم إشعارهم مسبقا بالعملية التي أثارت استياء الكثيرين. وفي زيارة إلى مقر الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بالقرب من حي 600 مسكن لفت انتباهنا العديد من الزبائن في حالة تيهان واستياء من جراء تأخر تسوية بعض طلباتهم الخاصة بربطهم بالخطوط الهاتفية الجديدة التي تعدت في بعض الحالات الأسبوعين وأكثر بالنسبة لبعض الزبائن الذين تعرضت خطوطهم إلى العطب حيث عبروا عن إصابتهم بحالة من احتراق الأعصاب بسبب توجيههم في كل مرة إلى المصالح التقنية بالمنطقة الصناعية من أجل الاستفسار أو إلزام المصلحة التقنية بالتدخل في حالاتهم وإصلاح الأعطاب وتوصيلهم بالخطوط الهاتفية. ويقول البعض من هؤلاء الزبائن أن موظفي الوكالة التجارية يقومون بتوجيههم إلى المصلحة التقنية على اعتبار أن مجال صلاحياتهم ينتهي عند التخليص ومنحهم الأرقام الجديدة، أما المشاكل التقنية فهي خارج مجال صلاحياتهم وهو ما أكده لنا أحد موظفي الوكالة الذي أشار إلينا بالتوجه إلى المنطقة الصناعية والتي يشار إلى أنه يلزمنا استئجار سيارة أجرة بأكثر من 200 دج للوصول إلى ذات الموقع في ظل عدم الرد على الاتصالات الهاتفية من قبل هذه المصلحة. هذه الانشغالات التي يعيشها القطاع بالولاية امتدت إلى عديد البلديات ،حيث أبلغنا عدد من سكان بلدية ونوغة أن انتظارهم تدخل مصالح اتصالات الجزائر تعدت السنة ونصف من أجل إصلاح عطب بالبلدية رغم قيام الزبون بتسديد الفواتير على حد تعبيره. وقد انتقلنا أول أمس إلى المديرية الولائية لاتصالات الجزائر بالحي الإداري قصد الحصول على إجابات حول الموضوع، إلا أنه رفض استقبالنا من قبل المدير الولائي بحجة وجوده في اجتماع ، بينما كنا تقدمنا بطلبنا هاتفيا قبل أسبوع لكننا لم نتلق أي رد . غير أن مصدرا من ذات المديرية أوضح أن ما يحصل من تأخر في التكفل بانشغالات زبائن اتصالات الجزائر مرده قلة مقاولات الانجاز والتي تحتم علينا الاتصال بمؤسسات من ولايات مجاورة ، إلا أن الأمر لم يأت في صالحنا لتتواصل معاناتنا خاصة في ظل كثرة الطلبات والشروع في تجسيد برنامج تقنية أمسان سريعة التدفق تحضيرا لمرحلة الجيل الرابع للهاتف الثابت والجيل الثالث للهاتف النقال.