اشتكى منذ أسابيع عدد من المواطنين القاطنين بأحياء وسط مدينة قسنطينة و خاصة القريبة من ورشات أشغال خط الطرامواي في أحياء قدور بومدوس و النجمة و المنظر الجميل من انقطاعات طويلة الأجل في خدمة الهاتف الثابت، مما عرقل بالنتيجة تواصل استفادتهم من خدمة الاشتراك بالانترنت. و قد نصحت المصالح التجارية لمؤسسة اتصالات الجزائر زبائنها من الذين تقدموا بشكاويهم في الموضوع بتعليق اشتراكاتهم في خدمة الإنترنت إلى غاية إصلاح الأضرار التي تسببت فيها حسب ما نقل السكان عن ذات المصالح قيام الشركة الإيطالية “بيتزاروتي” بأشغال إنجاز خط سكة حديد “الطرامواي” التي مست في المرحلة الحالية شق وسط الطريق الممتد بين الجامعة الإسلامية إلى غاية عمارة النجمة. المشتركون قالوا أنهم لا يجدون طريقة لتعويض ما يدفعونه نظير اشتراكاتهم في خدمات الإنترنت التي تزودها بهم اتصالات الجزائر لكون تلك الاشتراكات تدفع لفترة زمنية محددة و لا تخضع استهلاكات الزبائن من تدفق الانترنت للحساب، كاستغلال الخط الهاتفي الثابت. و لذلك طلبت الشركة منهم تعليق اشتراكاتهم مؤقتا دون ان تمنحهم موعدا لإعادة الخدمة و ربطت ذلك فقط برفع الضرر اللاحق بالشبكة جراء أشغال الطرامواي. من جهتهم سكان بحي القماص اشتكوا تماطل مؤسسة اتصالات الجزائر في إصلاح عطب أصاب مركز تجميع للخطوط الهاتفية منذ أكثر من شهرين، بفعل سقوط عمود عليه و قد طلبوا من المؤسسة التدخل لإصلاحه لكنهم بقوا ينتظرون أعوانها الذين كانوا في كل مرة يجدون المبررات لتأجيل تدخلهم في تلك المنطقة و يقول مسؤول بالشركة أنه ذاته كان متضررا من تأخر إصلاح العطب و قد سعى مرارا إلى تحفيز أعوان اتصالات الجزائر على إصلاح علبة مركز التجميع الموجودة على عمود بحي القماص و لكن دون جدوى. وبخصوص طلب تعليق الاشتراك في خدمة الانترنت بالنسبة للزبائن المتضررين من أشغال الطرامواي قال المصدر أن مؤسسة اتصالات الجزائر لا تتوفر على طريقة لحساب ما يستهلكه زبائنها في فترات انقطاع متكررة و مزمنة، و لا يوجد تنسيق بين مهام فرق التدخل التقنية لإصلاح الاعطاب و الجهات المكلفة بالفوترة و حساب استهلاك الزبائن و لذلك يكون الحل المناسب حسب الشركة في طلب الزبون تعليق الخدمة إلى حين عودة الحرارة الى الخطوط الهاتفية.