أبدى وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسي بن حمادي، عدم ارتياحه للتأخر المسجل في عملية صيانة شبكات الهاتف الثابت وإصلاح الأعطاب خاصة ببلدية حسين داي التي تعتبر نقطة سوداء بالنسبة لخدمات الاتصالات، وأمهل القائمين على مشروع تجديد الشبكات مدة شهر لحل الإشكال والرد على طلبات الزبائن بخصوص الاستفادة من خطوط هاتفية وخدمات الانترنت، كما أمر السيد بن حمادي بفتح باب التوظيف لسد العجز المسجل في أعوان الاستقبال بالمكاتب البريدية، مؤكدا أن المواطن سيشعر بتحسن نوعية الخدمات مع نهاية السنة الجارية بعد تطبيق استراتيجية جديدة للرفع من الاستثمارات وتعميم التكنولوجيات الحديثة عبر تقنية "الأمسان". وبغرض الوقوف على واقع الخدمات المقدمة بالمكاتب البريدية والوكالات التجارية التابعة لمجمع اتصالات الجزائر، تفقد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أمس، رفقة عدد من الولاة المنتدبين سير عمل قطاع البريد وليستمع لانشغالات المواطنين الذين أبدو استياءهم من سوء الخدمات خاصة فيما يتعلق بالموزعات الآلية للنقود التي تبقى معطلة في الفترة الليلية وأيام العطل، بالإضافة إلى طول فترة إصلاح أعطاب الهاتف الثابت وعدم الرد على طلبات الاستفادة من خدمات الانترنت والتي تبلغ أكثر من ألف طلب في بعض بلديات العاصمة. كما أبدى الوزير انشغاله بتأخر إطلاق أشغال صيانة وتمديد شبكات الهاتف الثابت ببلدية حسين داي بعد أن دامت دراسة المشروع 18 شهرا، ليمهل القائمين على الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر شهرا لإطلاق الأشغال والإسراع في إصلاح الأعطاب، مؤكدا أن تحميل السلطات المحلية مسؤولية تأخر المشروع أمر غير معقول من منطلق أن هناك اتفاقا مسبقا لتسهيل عملية الحصول على الأوعية العقارية لوضع تجهيزات الربط، من جهته أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، السيد زواو مهمل، أن إشكالية الاعطاب المتكررة بالبلدية مردها إلى الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جراء أشغال التراموي التي أتلفت العديد من الكوابل، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة استدراك الأمر من خلال تغيير جميع الكوابل. وبأحد المكاتب البريدية ببلدية الرويبة، أمر ممثل الحكومة بفتح باب التوظيف لتدعيم العمال الذين يعانون من الضغط خاصة بعد قرار فتح المكاتب البريدية في الفترة الليلية، الأمر الذي قلص من عدد العمال الذين يشتغلون في الفترة الصباحية، كما أمر ممثل الحكومة بالاعتناء بالحدائق القريبة من المكاتب البريدية وتوسيع قاعات استقبال الزبائن وتدعيمها بالمكيفات الهوائية حتى يجد المواطن كل ظروف الراحة وهو ينتظر دوره. وبالمكتب البريدي حسان بادي ببلدية الحراش، دعا السيد بن حمادي إلى إطلاق أشغال ترميم المكتب في أقرب وقت بالنظر إلى وضعيته المهترئة، وتجهيزه بالحواسيب وكل المعدات الضرورية لتحسين الخدمات المقدمة، كما استمع الوزير إلى انشغال أحد المواطنين الذي اقترح رفع القيمة المالية المسموح سحبها من حساب دفتر التوفير والاحتياط عبر كامل المكاتب البريدية والمحددة بسقف 20 ألف دج، ليؤكد له الوزير أن الأمر غير معقول من منطلق أن الإجراء اتخذ بهدف حماية أرصدة المواطنين من الاختلاس، خاصة إذا علمنا أن التوقيع الرسمي لصاحب الدفتر لايوجد إلا في المكتب البريدي الذي تم فيه فتح الدفتر. وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة لحل إشكالية تأخر إصلاح أعطاب شبكة الهاتف الثابت، أكد السيد بن حمادي اللجوء إلى صيغة التعاقد مع مؤسسات خاصة في إطار المناولة لتقسيم أعمال الصيانة ما بين مجمع اتصالات الجزائر وباقي المؤسسات، وتسريع أشغال ربط الأحياء الحضرية بشبكة الهاتف الثابت، وعن تحسين نوعية خدمات الانترنت، ربط الوزير الأمر بتجديد شبكات الهاتف وتعميم تكنولوجية "الامسان" التي تقرر تخصيصها لكل الأحياء التي يزيد عدد سكانها عن ألف نسمة بالولايات الشمالية و500 نسمة بالجنوب والهضاب العليا، وتتوقع الوزارة قبل نهاية سنة 2014 إطلاق مليوني خط جديد عبر التقنية الجديدة.