الأرجنتين بلجيكا الشياطين "الصغار" تتحدى نجوم التانغو يحتضن أمسية اليوم ملعب مانيه غارينشا في مدينة برازيليا مباراة ساخنة وواعدة بين جيلين مختلفين لحساب الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل وهما المنتخب الأكثر شبابا بلجيكا والأكبر سنا الأرجنتين التي يبلغ متوسط عمر لاعبيها 28.5 عاما، حيث يعد أكبرهم سنا المدافعان هوجو كامبانيارو ومارتين ديميكيليس، اللذين ولدا عام 1980 ، يليهما عن قرب ماكسي رودريجيز وأجوستين أوريون الأصغر بعام واحد. وستكون هذه المقابلة الخامسة بين المنتخبين، حيث فازت الأرجنتين في ثلاث مرات أشهرها في مونديال المكسيك 1986 بثنائية الأسطورة دييغو مارادونا، تزامنا مع تحقيق الشياطين أفضل إنجازاتهم في كأس العالم باحتلالهم المركز الرابع. وتتشابه مسيرة الأرجنتين في هذه النسخة، من حيث الانتصار دائما بهدف واحد، حيث تغلبت على البوسنة بهدفين لواحد، وعلى إيران بهدف، وعلى نيجيريا 3/2 ، ثم على سويسرا في الدور ثمن النهائي بهدف قاتل في الدقيقة (117). وفي المقابل عرف مشوار كتيبة التانغو تحولا، فبعد أن كان الفريق يشكو من ضعف مستوى نجمه العالمي ليونيل ميسي، يبدو نجم برشلونة وكأنه يحمل الأرجنتين على كتفيه، مسجلا أربعة أهداف حتى الآن. هذا وتلقى المدرب أليخاندرو سابيلا خبرا سعيدا قبل مواجهة اليوم، بإمكانية مشاركة سرخيو أجويرو، بعد غيابه عن المباراة الماضية بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام نيجيريا، فيما يرتقب أن يشارك خوسيه ماريا باسانتا بدلا من الظهير الأيسر الموقوف للإنذارين ماركوس روخو. وتدرب الفريق الأرجنتيني قبل مواجهة اليوم بدون جمهور في مجمع سيدادى دو جالو فى ريو دى جانيرو، تفاديا للجوسسة وكشف أوراقه. ولم يتضح بعد ما إذا كان سابيلا سيبقي على لاعب الوسط فرناندو غاغو وقلب الدفاع فيدريكو فرنانديز فى التشكيلة الأساسية. وتكهنت وسائل الإعلام الأرجنتينية بأن يدفع سابيلا بلوكاس بيغليا فى خط الوسط بجانب مارتين ديميكيليس أمام بلجيكا. من جانبه أعلن مدرب بلجيكا مارك ويلموتس التحدي بقوله:" إذا كان ميسي في أفضل حالاته، أدرك أنني سأعاني من مشكلات، لكنني أثق في قدرات فريقي. ثم إذا كانت الأرجنتين لديها ميسي فأنا لدي دي بروين وهازارد وآخرين". وشدد ويلموتس بإلحاح على فكرة الأداء الجماعي إلى درجة أنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما صرح بأن حتى هازارد يمكن أن يجلس على كرسي البدلاء، فيما ينتظر أن يعود إلى التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم لوكاكو بعد أن نجح في تغيير مجرى مباراة الولاياتالمتحدة بمجرد إقحامه. وانتقد ويلموتس وسائل الإعلام على الضغوطات التي تفرضها على هازار، وقال:" وسائل الإعلام تدور دائما حول إيدن الذي أعطى الكثير حتى الآن. إنه هادئ ويضع نفسه تحت الضغط ولكن لديه طموحات كبيرة". وأضاف ويلموتس:" إنه مهاجم خطير، والأمر ذاته بالنسبة إلى مرتينز ودي بروين. لكن، المنتخب البلجيكي لا يتوقف على أداء لاعب واحد فقط".